أكد النجم الصاعد لمنتخب العراق لكرة القدم، ولاعب نادي الشرطة العراقي مهند علي، أن نوادي أوروبية تسعى للتعاقد والفوز بخدماته، بعد تألقه المثير في نهائيات كأس آسيا 2019، وكذلك مع فريقه الشرطة، خلال مباريات الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم.
وكشف "ميمي" الذي يلقب بهذا الاسم، في حوار خاص مع "العربي الجديد"، عن عروض الفرق الأوروبية وعن وجهته القادمة، كما فسّر صراع المنافسة مع زميله علاء عبد الزهرة، مدركاً أهمية تحقيق التأهل لمنتخب العراق إلى مونديال قطر 2022.
المنتخب العراقي ومونديال قطر.. هل هذا الجيل قادر على كتابة التاريخ وبلوغ المونديال المرتقب؟
لدينا جيل مثالي من اللاعبين الشباب واللاعبين أصحاب الخبرة يوجدون في المنتخب، وعلينا الاهتمام بهم، يجب أن نقف نحن اللاعبين والجمهور صفاً واحداً من أجل هذا الجيل، لأن هناك بطولات مهمة قادمة واستحقاقات كبيرة، على رأسها التأهل لمونديال قطر 2022، وأتمنى من الإعلام والجمهور العراقي تقديم مساندة مطلقة لنا، وسنحاول إسعاد الجماهير العراقية بوجودنا في المونديال العربي.
كيف تسير استعدادات المنتخب العراقي للتصفيات؟
الاستعداد جيد للتصفيات، فالأجواء كانت مثالية في المعسكر الأخير الذي سبق مباراة تونس الودّية، وهذه المباريات مهمة لنا رغم الخسارة، فالمنتخب التونسي له تاريخه في المونديال وهو من أكثر المنتخبات العربية التي تصدر لاعبين نحو الاحتراف في أوروبا والدول الخليجية. مباراة تونس الدولية الودّية كانت من أفضل مراحل التحضير للوقوف على مدى جاهزية المنتخب للدخول وخوض غمار الاستعداد الجيد لبطولة غرب آسيا، ومنها التصفيات المونديالية التي ننتظرها بفارغ الصبر.
مهند علي حديث الساعة في العراق وأوروبا.. هل حُسم مستقبلك مع باشاك شهير التركي؟
حقيقة وصلتني العديد من العروض للانتقال والانضمام لنواد كبيرة في الدوريات الأوروبية، منها عرض فريق باشاك شهير الذي يلعب في الدرجة الأولى للدوري التركي الممتاز، لكني لم أتخذ قراراً حاسماً بعد في العروض، وكلها على طاولة النقاش والتفاوض.
حالياً تفكيري في الفوز بالدوري العراقي، وأريد التركيز على كل المباريات التي ما زالت تفصلنا عن التتويج والفوز بالبطولة مع نادي الشرطة. والدوري العراقي ما زال مستمراً لشهرين على الأقل، وينبغي أن أفصل بين التزاماتي مع فريقي نادي الشرطة، وبين مشروعي المستقبلي، ولا أريد أن أضيع تركيزي في التفكير بعروض الاحتراف والمفاوضات دون أن أصل إلى هدفي الذي رسمته في بداية العام الحالي. وبعد نهاية الدوري والفوز باللقب، سأدرس كل العروض المطروحة على طاولة النقاش، وسنرى أي العروض تناسبني ولكل حادث حديث.
هل حقاً رفضت عرضين من ناديي يوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي؟
لم أرفض بعد أي عرض من أي ناد، وكل العروض ما زالت على طاولة التفاوض مع وكيل أعمالي والنادي الذي أنتمي إليه وصاحب الفضل عليّ. فوضت وكيل أعمالي لدراسة وتقييم جميع العروض الرسمية التي وصلت من أكبر الأندية الأوروبية، على غرار فريقي مانشستر سيتي الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي... وكيل أعمالي يتولى الأمر، ويدرك جيداً ما أبحث عنه رفقة نادي الشرطة، ومن ثم سنتناقش مع الأندية التي ترغب بضمي في صفوفها، وعلى أساس ذلك نقيّم ونختار أيّ قرار صائب يعود بالمنفعة لي ولفريقي بشأن مستقبلي في الفترة المقبلة.
إذاً هل ستكون وجهتك القادمة أوروبية أم عربية خليجية؟
طبعاً أفضّل الاحتراف بالدوريات الأوروبية على الاحتراف بالدوريات الخليجية، مع احترامي الشديد لدوريات الخليج، فطموحي أصبح أكبر نظراً لقيمة النوادي الأوروبية العالمية التي فتحت لي ذراعيها بالانضمام إلى صفوفها، كما أن الدوريات الأوروبية العتيدة تفوق فنياً وجماهيرياً وتسويقياً النوادي العربية بشكل عام كما هو معلوم.
في مباراة الحسين سجلت الهدف الثاني واحتفلت بطريقة المقصّ.. من كنت تقصد بهذه الاحتفالية؟
(مبتسماً) هي حركة جاءت وليدة الصدفة، وجلّ لاعبي العالم يقومون بحركات مشابهة حين يسجلون الأهداف، في تلك اللحظة خطرت ببالي تلك الاحتفالية، ودائماً ما أقوم بمثل هذه الحركات حين أسجل أهدافاً وأتوجه إلى الجمهور لأشاركهم فرحتي بالهدف، وأحتفل مع بقية زملائي في الفريق.
ماذا تقول عن صراع المنافسة بينك وبين زميلك علاء عبد الزهرة؟
أريد أن أشرح هذه المسألة، أنا والكابتن علاء عبد الزهرة، قائد منتخب العراق لكرة القدم ولاعب الخبرة المميز، لا نفكر مطلقاً من سيكون هداف الدوري، نحن نعمل لمصلحة فريق الشرطة، لأن مصلحتنا واحدة ومشتركة ولسنا في وضع تنافسي بيننا.
كلانا يريد أن نحسم لقب الدوري العراقي لصالح فريقنا الذي منحنا الكثير ونريد ردّ الجميل بالفوز بالدوري، نحن متعاونون في الملعب من أجل المصلحة المشتركة في نادي الشرطة، وكلنا يعمل من جانبه لنسعد جماهيرنا المتعطشة للقب الدوري.