وجّه نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك، نداءً شدّد فيه على "أهمية الحفاظ على التشكيلة الديموغرافية، لشمالي محافظة بابل، وعدم المساس بممتلكات المواطنين"، في ظل حملة تهجير وتغيير ديموغرافي خطيرة، تنفذها ميليشيا "الحشد الشعبي" في المحافظة.
وطالب المطلك، خلال استقباله وفداً من شيوخ عشائر ووجهاء شمالي بابل، بـ"عدم فسخ العقود الزراعية للفلاحين الذين يسكنون تلك المناطق".
بدوره أوضح أحد أعضاء الوفد، الشيخ محمود الجنابي، أنّهم "نقلوا للمطلك معاناة أهالي شمالي بابل، ومنطقة جرف الصخر، وحملات التهجير والقتل والخطف، التي تنفذها ميليشيا "الحشد الشعبي"، في تلك المناطق".
وأكّد أنّ "الأهالي يتعرّضون لشتى أنواع الانتهاكات التي تنفذها الميليشيات، مما أجبر عشرات العوائل على النزوح من تلك المناطق وترك منازلهم".
إلى ذلك، ناشد الجنابي الجهات المسؤولة "إيقاف تلك الحملة الظالمة، وبذل مجهود لإعادة أهالي المنطقة إليها، وتسليمهم الملف الأمني وانسحاب "الحشد الشعبي" منها".
وكانت مناطق شمالي بابل خاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية" (داعش) وتم تحريرها، قبل أكثر من شهر، فيما سيطرت ميليشيا "الحشد الشعبي" عليها وكثّفت من وجودها فيها.