ميلان الذهب والمجد...116 سنة والقصة تستمر

16 ديسمبر 2015
ميلان فريق الأساطير والألقاب (العربي الجديد)
+ الخط -

"116" ثلاثة أرقام تختصر مسيرة نادٍ كبير، هي تعني الكثير لجماهير فريق عرف طعم البطولات والمجد، 116 عاماً مرت ونادي ميلان يحلق في سماء أوروبا وإيطاليا، نجوم خرجت من قلعة الروسونيري، رفعت اسم ناديها نحو القمة، ومعها سطرت ألقاباً من ذهب، رسخت في كتب التاريخ الكروي أرقاماً لا يمكن أن يمحوها الزمن مهما طال، أهلاً وسهلاً بكم في إي سي ميلان.

بداية الحكاية كانت في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر/كانون الأول من عام 1889، ومن يومها بدأت الألوان الحمراء والسوداء تغزو إيطاليا والعالم، عرف النادي الكثير من النجاحات في لحظات الانتصارات، لكنه كحال كل فريق في عالم الساحرة المستديرة، شهد حالة من الركود والهبوط في المستوى، لكن الفرق الكبيرة تعرف كيف تعود وتنهض من جديد.

فترة التأسيس
بعد التأسيس شهد النادي انقساماً، فاتجهت مجموعة وأنشأت نادي إنتر، وبدأ التنافس بين الفريقين في دربي الغضب "ديلا مادونينا". حاول الميلان المنافسة في فترة الثلاثينات لكن الأمور لم تسر بأفضل حال، فبقي النادي يتخبط حتى توقف الدوري في عام 1942 بسبب الحرب العالمية الثانية، وهو الذي فاز بلقب الدوري الإيطالي أعوام 1901، 1906، 1907، ومن وقتها صام الميلان عن الظفر بهذا اللقب حتى عام 1950.

في تلك الحقبة بزغ فجر مهاجم سويدي يدعى غونار نورادل، تألق صحبة الميلان وحقق الفريق عديد الألقاب، وتوج بجائزة هداف الدوري 5 مرات خلال 6 مواسم، بعد هذه الحقبة المهمة على الصعيد المحلي، عرف الفريق تطوراً في أوروبا، وكان كل موسم يؤكد أنه في الطريق الصحيح للصعود إلى القمة، وبالفعل وصل إلى مبتغاه، فحقق في موسم 1962-1963 أول لقب في دوري الأبطال، ومن ثم كان الفوز الثاني بذات اللقب عام 1968، صحبة أسطورة الفريق جياني ريفيرا، إضافة إلى الكثير من البطولات المحلية.

أيامٌ عصيبة
وأتت فترة السبعينيات التي عرفت تراجعاً في مستوى الفريق بعد تقدم الكثير من اللاعبين في السن، وخاصة ريفيرا، فبقي ميلان بعيداً عن لقب الدوري المحلي حتى 1978، وفي سنة 1980 شهدت الكرة الإيطالية أول فضيحة بالتلاعب في النتائج، واشترك فيها بعض لاعبي الميلان ولاتسيو، فسقط الفريقان إلى الدرجة الثانية وسميت "بفضيحة التوتونيرو". الروسونيري صعد إلى الدرجة الأولى لكنه عاد إلى الثانية مجدداً في العام 1982 بسبب المستوى السيئ للاعبيه، وازدادت المشاكل مع هروب جيوسيبي فارينا (الرئيس السابق للنادي) بالكثير من الأموال.

العودة مع الرئيس
جاء سيلفيو برلسكوني في عام 1985، واستلم الدفة، وبدأ بناء النادي من جديد، كان يعرف أن المهمة صعبة جداً، وقال يومها: "سأجعل العالم يعرف إيطاليا بسبب نادي ميلان"، وباشر العمل الفعلي، وكان إلى جانبه المحنك غالياني، وبعد موسمين فقط، فاز النادي بلقب الدوري الإيطالي في عام 1987، مع وجود ثلة من اللاعبين المخضرمين والشباب، على غرار باريزي، والشاب باولو مالديني، ودونادوني، وكارلو أنشيلوتي، لكن الرئيس أراد فريقاً لا يهزم، فتعاقد مع الهولندي ماركو فان باستن ورود غوليت، وكذلك فرانك ريكارد، فحصد الثاني الكرة الذهبية بعد أن حقق لقب دوري الأبطال في عام 1988، ومن ثم حافظ على اللقب في الموسم الذي تلاه، بقيادة المدرب الإيطالي أريغو ساكي.

العهد الذهبي
وبعد مواسم رائعة، عاد الميلان وصدم العالم في نهائي 1994، حين سحق فريق برشلونة الذي كان يضم نجوماً عالميين بقيادة المدرب يوهان كرويف، برباعية نظيفة ما زال العالم بأسره يذكرها حتى اليوم، ومع بداية الألفية عرف النادي العريق الكثير من الإنجازات، خاصة مع لاعبين جدد ومميزين، وكان القائد الأول والأخير لهذه الكتيبة، ذلك المدافع العملاق مالديني، الذي قاد الفريق للفوز بلقب الأبطال على حساب يوفنتوس بركلات الجزاء في موسم 2002-2003، صحبة الهداف الأوكراني أندريه شيفشنكو، مع مدرب صنع الإنجازات لاعباً ومدرباً، وهو كارلو أنشيلوتي.

وتقدم الفريق بكل ثقة، ووصل إلى نهائي 2005، وكانت الصدمة حين سقط أمام ليفربول بعد مباراة مجنونة، وتوقع الجميع أن النادي لن يستطيع الفوز مجدداً بدوري الأبطال لسنوات طويلة، مع مغادرة بعض لاعبيه، وتقدم الكثير من النجوم في السن، لكن البرازيلي ريكاردو كاكا، والمهاجم الإيطالي فيليبو إنزاغي قادا الفريق للأخذ بالثأر من الريدز في 2007، وعاد مالديني ورفع الكأس الغالية، ومنذ ذلك اليوم غاب اللقب عن خزائن النادي، ولم يتوج سوى بالدوري الإيطالي موسم 2010-2011 إضافة إلى كأس السوبر.

رغم السنوات العجاف، بقيت الجماهير عاشقة لهذا الفريق، تنتظر عودة الأسد إلى عرينه، وتردد كلمات من الحنين إلى الماضي الجميل، ففي ذلك المعقل الذي يدعى سان سيرو، يدرك محبو الروسونيري، أن التاريخ سيدور ثانية، والبطولات ستعود لتزين ساحات المدينة، وتبقى كلمتهم دائماً وأبداً “we are AC Milan”.



اقرأ أيضاً:بالفيديو.. لقطة طريفة.. إبراهيموفيتش عنّف مدافعاً..فأهداه هدفاً!

المساهمون