قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم الأحد، إن فضيحة الانبعاثات المتورطة فيها شركة فولكسفاغن "قاسية"، لكنها أشارت إلى أن الضرر الذي ألحقته بألمانيا لم يصل إلى حد اعتبارها مكاناً غير ملائم للاستثمار.
وبحسب وكالة "رويترز"، فقد أبلغت ميركل إذاعة دويتشلاند-فونك، وفقاً لنص المقابلة التي ستذاع في وقت لاحق، اليوم، أنه: "أعتقد أن سمعة الاقتصاد الألماني والثقة فيه لم تهتز من جراء هذا، بما لا يجعلنا نعتبر مكانا جيدا للاستثمار".
وقالت المستشارة الألمانية، إنها تأمل أن تعجل فولكسفاغن بتحقيق الشفافية وإعادة ترتيب الأوضاع.
وأقرت فولكسفاغن بالغش في اختبارات الانبعاثات في المحركات التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة، لكن وزير النقل الألماني قال، الأسبوع الماضي، إن: "التلاعب أيضاً، بالاختبارات في أوروبا، حيث مبيعات الشركة أكبر بكثير، قد يضر بالاقتصاد الأوروبي بشكل عام".
وفتح المدعون الألمان، الإثنين الماضي، تحقيقاً في مزاعم بالاحتيال ضد الرئيس التنفيذي السابق لفولكسفاغن، مارتن فينتركورن، ليظهروا عزمهم الوصول سريعاً إلى الحقيقة كاملة في فضيحة التلاعب في اختبارات الانبعاثات التي ضربت قطاع السيارات العالمي.
وتتعرض الشركة لضغوط كبيرة من أجل معالجة أسوأ أزمة في تاريخ أعمالها الممتد منذ 78 عاماً، وحددت هيئة النقل الاتحادية (كيه.بي.إيه) السابع من أكتوبر/تشرين الأول كموعد نهائي للشركة لتقديم خطة لجعل مستوى انبعاثات العادم من السيارات التي تعمل بالديزل متوافقاً مع القانون.
وتتواصل خسائر شركة فولكسفاغن وسط هروب المستثمرين من أسهمها، فقد تراجعت أسهم الشركة الألمانية، الجمعة الماضية بحوالى 3.3% إلى 93.2 يورو للسهم، في حين كان سهم الشركة قد خسر الخميس نسبة مماثلة.
اقرأ أيضاً: أميركا تتجه لفحص 28 طرازاً للسيارات بعد فضيحة "فولكسفاغن"