دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المواطنين في بلادها، إلى عدم الانجرار وراء الدعوات ذات التوجه القومي، والتوحّد في "وجه الإرهاب".
وقالت ميركل، في كلمة بمناسبة العام الجديد، نشرتها وسائل إعلام مسبقاً ليل أمس الجمعة، "إنّني واثقة تماماً من قوة بلدنا. معاً نحن أقوى من الإرهاب، وأدعو المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الدعوات ذات التوجه القومي".
واعتبرت المستشارة أنّ عام 2016 "كان عام التجارب القاسية، وأصعب اختبار بلا أدنى شك كان الإرهاب الإسلامي الذي ضرب بلدنا"، في إشارة منها إلى الاعتداءات التي طاولت مدن فورتسبورغ وانسباخ وبرلين. وأعربت المستشارة عن ألمها "لوجود بعض المندسين بين اللاجئين، والذين زعموا أنّهم قدموا إلى ألمانيا طلباً للحماية"، مضيفة أنّ "هؤلاء حاولوا التشفّي من بلدنا، ومن فعل ذلك يسخر الآن ممن يستحق ويحتاج إلى حمايتنا".
وشدّدت في الوقت ذاته على دور بلادها في تقديم المساعدة لطالبي الحماية، والعمل على اندماجهم في المجتمع الألماني، ملمّحة إلى تغييرات سياسية وتنظيمية، سيتم اتخاذ القرارات والإجراءات بشأنها في أقرب وقت ممكن "لضمان أمن المواطنين". وأشادت ميركل بعمل الشركات والجامعات الألمانية في مجال الابتكار، معتبرة أنّها "مصدر ثقة لمستقبل ألمانيا"، خاتمة كلمتها بالقول إنّ "التماسك والانفتاح والديمقراطية والاقتصاد القوي هي لخير الجميع".