دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الخميس، قبل قمة للاتحاد الأوروبي حول الهجرة، إلى التضامن الأوروبي في مواجهة أزمة الهجرة، وإلى رفض فكرة إغلاق الحدود.
وقالت أمام مجلس النواب في برلين، إنه وفي مواجهة أزمة الهجرة "نحتاج إلى أوروبا متضامنة، لأن أي خيار آخر سيكون مصيره الفشل".
واعتبرت ميركل أنه على الاتحاد الأوروبي أيضاً، أن يساعد تركيا في مراقبة حدودها بشكل أفضل، لأن المجال البحري بين تركيا واليونان حاليا "في أيدي مهربين".
يشار إلى أن دول أوروبا الشرقية التي يعبرها المهاجرون من البلقان قامت، في الأسابيع الماضية، بتعزيز الرقابة على حدودها بشكل كبير.
وقالت ميركل "من غير المبالغ فيه الحديث عن تحدٍ تاريخي" لأوروبا في مواجهة تدفق المهاجرين حاليا.
ودخل أكثر من 710 آلاف مهاجر إلى الاتحاد الأوروبي بين 1 يناير/كانون الثاني و30 سبتمبر/أيلول، بحسب الأرقام التي نشرتها، الثلاثاء، الوكالة الأوروبية المكلفة بمراقبة الحدود (فرونتكس).
وأكدت ميركل، من جانب آخر، أنّ الحل يمر عبر زيادة الدعم لتركيا، الدولة التي يعبرها عدد كبير من المهاجرين، هرباً من الحروب والاضطهاد.
وفي هذا السياق، قال خفر السواحل اليوناني إنه أنقذ 830 شخصاً في 20 عملية بحث وإنقاذ، بين صباح أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس، قبالة الجزر الواقعة شرقي بحر إيجه.
ولا تأخذ عمليات الإنقاذ، التي حدثت قرب جزر ليسبوس وتشيوس وساموس وأغاثونيسي وكوس، في الاعتبار أولئك الذين وصلوا إلى الشاطئ بأنفسهم، وهم يكونون عادة في زوارق مكتظة بالركاب.
وانتشلت السلطات، أمس الأربعاء، جثة امرأة شابة ورضيعا من قارب مقلوب رصدته مروحية تابعة لوكالة فرونتكس الأوروبية لمراقبة الحدود. وجاء الانتشال بعد عملية بحث استمرت طوال اليوم، في أعقاب إنقاذ 21 آخرين كانوا في القارب قرب المياه التركية.
ويعبر مئات الآلاف من الأشخاص الفارين من الحرب والفقر في بلادهم، بصورة غير مشروعة من تركيا إلى اليونان هذا العام.
اقرأ أيضاً: اللاجئون الجدد أحدث أزمات الجالية المسلمة في ألمانيا