وبيّنت المستشارة، في كلمة لها اليوم الأربعاء، خلال المناقشات العامة لميزانية 2017 في البرلمان، أن التغييرات والتعديلات التي تم اعتمادها في السياسات المتبعة مع اللاجئين، أفضت إلى إعادة تنظيم قانوني اللجوء والاندماج الجديدين، ومنها تكاليف السكن وعمليات صنع القرار في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، متمسكةً بمقولتها الشهيرة "يمكننا أن نفعل ذلك"، لكنها أكدت في المقابل، "أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن علينا القيام به".
وقالت المستشارة الألمانية إنه "وبموجب القانون يتوقع المواطنون منا أن نساعد هؤلاء الذين هم بحاجة إلى مساعدة"، إلا أنها أكّدت أن "من ليس له الحق بالبقاء عليه أن يترك البلاد، وإلا فإنه لا يمكن القيام بالمهمة".
ودافعت ميركل عن الاتفاق حول اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، معتبرةً أن الاتفاق يصب في مصلحة الطرفين. وذكرت أنه ومنذ بدء سريان الاتفاق تناقص عدد الغرقى في بحر إيجه، ولذلك فإن الاتفاق مع تركيا يعد نموذجاً لاتفاقات أخرى مع دول مثل مصر وليبيا وتونس.
من جهة ثانية، تطرقت ميركل إلى نتيجة الانتخابات البرلمانية المحلية، والتي جرت الأحد الماضي، في ولاية مكلنبورغ فوربومرن، مطالبةً جميع الأحزاب البرلمانية ببذل جهد مشترك، وإلى اعتماد لغة الاعتدال في النقاش، وأن تؤخذ اهتمامات المواطنين على محمل الجد وإجراء دراسة جادة للمخاوف لمعرفة ما يمكن ان نقدمه في المستقبل.
وتابعت "إنني على ثقة تامة بأنه يمكننا استرادد الأهم وهو ثقة الشعب"، معتبرةً أن الحزب اليميني الشعبوي "البديل من أجل ألمانيا"، لا يشكل تحدياً فقط لحزبها المسيحي الديمقراطي، إنما يشكل تحدياً لنا جميعاً.