ميرفت مسعود... نجاح في سوق العقار الكندي

01 يوليو 2018
ميرفت نموذج للاندماج والعمل في المهاجر الغربية (العربي الجديد)
+ الخط -

نشأت ميرفت مسعود في كندا لأسرة مصرية هاجرت إلى كندا قبل نحو 50 سنة "بحثاً عن مستقبل أفضل للأسرة والأبناء، واختيار أسرتي لهذا البلد جاء باعتباره من أفضل الدول المتقدمة"، تصف مسعود لـ"العربي الجديد" رحلة أسرتها قبل 50 سنة. هي كبرت في مجتمع متعدد الثقافات، فأتقنت لغته وثقافته وانخرطت سريعا في طريق النجاح "بكثير من الصبر والتضحية للوصول إلى الهدف".

ساعدها قدومها كطفلة على امتصاص الثقافتين، المصرية والكندية. تخرجت من جامعات كندا باختصاص مختلف عن مسارها المهني اليوم، في مجال العقارات. فمن دراسة العلوم انتقلت إلى دراسة أخرى تتعلق بالعقارات، بعد أن كرست 12 عاما لتربية أطفالها، لتخرج إلى سوق العمل قبل 14 سنة ببدايات صعبة "يحتاج فيها الإنسان إلى بناء مهارات وقدرات، واختراق سوق العقارات لم يكن سهلا، لكن المرونة والصبر والتعامل مع العملاء بتفهم لمن يبحثون عن منازل جعلتني أدرك أنه العمل الأنسب لي". يختلف اليوم وضع ميرفت مسعود عما كان عليه حين خاضت تجربة كسيدة في مجتمع العقارات الذي يشهد منافسة قوية، ففي بدايتها ضحت كثيرا بالمال والجهد "وحتى اليوم يمكن أن تضيع عمولتي وجهدي في حالة عدم إتمام البيع، لكنها ضريبة أن تعمل ما تحب في سوق العمل".


تحقق اليوم نجاحا مميزا ولافتا في وسط عمل صعب، لكنها مصرة على المضي في قصة نجاحها بين مختلف الثقافات في كندا. وتذكر ميرفت أنها تتعامل اليوم مع سوق العقار بطريقة أفضل بكثير من البداية بعد التعرف على ثقافات متعددة "فالزبائن هم كنديون ومن أصول صينية وعربية وهندية وخلفيات أخرى، إذ من المهم معرفة ثقافة وعادات هؤلاء في بحثهم عن العقار المناسب، أضف إلى ذلك ضرورة إظهار احترام عاداتهم".

في جعبة ميرفت مسعود اليوم مئات العقارات السكنية والتجارية التي عملت عليها خلال الأعوام الماضية، وتعرف في أوساطها، الكندية والعربية المصرية، بأنها "قصة نجاح متميّز في كندا"، وهي بنفسها تؤمن بأن "النجاح والافتخار بعملك في الغربة يتطلّب المزيد من الجهد والدراسة والتصميم على بلوغ النجاح من دون تباطؤ أو الركون إلى العثرات".
دلالات
المساهمون