على بعد أمتار قليلة من ميدان التحرير، استقبلت عائلة أحمد سيف الإسلام، المعزين بالمناضل الحقوقي الذي وافته المنية الأربعاء الماضي، في مسجد عمر مكرم. ووسط حصار أمني مشدّد، نُقل نجل الراحل والناشط السياسي علاء عبد الفتاح، وشقيقته الصغرى سناء، من سجنهما إلى المسجد لحضور عزاء والديهما.
واستمرّت التشديدات الأمنية طوال فترة العزاء. وانتشر العشرات من ضباط الشرطة وعساكر الأمن المركزي والقوات الخاصة حول المسجد. كذلك تمركزت مدرعات الأمن المركزي في محيط ميدان التحرير.
وطغت الوجوه الشابة على صلاة الجنازة ومراسم الدفن، وانتشروا حول المسجد. وبسبب الزحام الشديد، نظم رفاق الأسرة آلية الدخول والخروج، وخصصوا صفين، أحدهما للرجال والآخر للسيدات، فيما كان في استقبال الطوابير المعزية أبناء المناضل الراحل، وزوجته، والناشطة السياسية وعضو حركة "9 مارس" لاستقلال الجامعات، ليلى سويف.
وبدا الميدان موحشاً وفارغاً من روح ثورة 25 يناير، التي كانت أسرة سيف الإسلام حاضنة لها بقوة. ويُعاقَب اثنان من أبنائها اليوم بسبب مواقفهما السياسية الداعمة للثورة، والرافضة لقانون التظاهر.
وشارك المئات من الشخصيات العامة والسياسيين والإعلاميين والفنانين والناشطين السياسيين والحقوقيين، في عزاء سيف الإسلام، الملقب بـ"سيف المظلومين".