مياه الأمطار تُغرق مقار الاحتجاز في مصر

07 نوفمبر 2015
المسؤولون رفضوا شفط مياه الأمطار من الزنازين بمصر(الأناضول)
+ الخط -
نقلت منظمة "هيومان رايتس مونيتور"، شكوى محتجزين وذويهم بسجن طنطا العمومي، وقسم شرطة كفر الدوار في محافظة البحيرة (غرب الدلتا) في مصر تفيد غرق الزنازين وغرف الاحتجاز بمياه الأمطار والصرف الصحي لليوم الثالث على التوالي، في ظل رفض وتعنت المسؤولين في إحضار سيارة شفط مياه الأمطار ما يهدد بكارثة إنسانية.

وتؤكد "مونيتور" أن "ترك المعتقلين في زنازين غارقة بالمياه يعد نوعاً من أنواع التعذيب الذي تنتهجه السلطات الأمنية في مصر، قاصدين به تهديد حياة المعتقلين المرضى، وتعريض المعتقلين المعافين صحيًا للإصابة بأمراض عديدة، لا سيما أن مياه الأمطار اختلطت بمياه الصرف الصحي، عاملين بذلك على زيادة تدهو الوضع الصحي لجميع المعتقلين على حدٍ سواء".

اقرأ أيضاً: مصر: ارتفاع عدد ضحايا أمطار البحيرة إلى 24 شخصاً

وتخشى المنظمة "أن يتطور الأمر لكارثة أكبر، خصوصاً إذا اتصلت مياه الأمطار التي تُغرق الزنازين بالتيار الكهربائي المدمر بفعل العاصفة الرعدية والأمطار الغزيرة، وما سيترتب عليه تدمير البنية التحتية المهددّة بالانهيار على المحتجزين، حيث بات الوضع صعبًا ويهدد بإنهاء حياتهم تعسفيًا، وتخشى كذلك من تنفيذ إدارة السجن للتهديدات التي وجهتها للمحتجزين بإمكانية توصيل تيار الكهرباء بالمياه كعقاب للمحتجزين".

وطالبت المنظمة "وبشكل فوري وحاسم، نقل جميع المعتقلين المتضررين من مياه الأمطار والصرف الصحي لمقار احتجاز آدمية، كما نصت على ذلك المواد (11، 12، 13، 14) من وثيقة القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، والتي أكدت، أن أماكن الاحتجاز يجب أن تتمتع بالآدمية وأن تكون مستوفاة للصيانة والنظافة في كل حين".

كما طالبت "هيومان رايتس مونيتور" نقل المعتقلين المتواجدين في أماكن غارقة بمياه الأمطار إلى أماكن آدمية وأكثر أمنًا، خصوصاً بعد تآكل المباني والبنية التحتية الخاصة بمقار احتجازهم، الأمر الذي يهدد بسقوط الأبنية عليهم وينهي حياتهم.

وحملت المنظمة السلطات الأمنية في مصر المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة وأمن المحتجزين والمتواجدين بمقار احتجاز أمنية معروفة أو غير ذلك، متضررة كانت أو لا.

اقرأ أيضاً: دموع السيسي أغرقت إسكندرية.. والميسترال نشّفتها!

المساهمون