حالة من التناقض بدت، اليوم وأمس، على الموقف الروسي من التعاون مع منظمة أوبك في قرارها تخفيض إنتاج النفط.
المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أكد، اليوم الثلاثاء، أن روسيا، أكبر منتج للنفط في العالم، ستكون مستعدة لتنسيق خطواتها مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إذا توصل أعضاء المنظمة إلى اتفاق على خطواتهم.
وقال بيسكوف للصحافيين حين سئل عن التصريحات المتضاربة للرئيس فلاديمير بوتين والرئيس التنفيذي لشركة روسفنت النفطية "لا نرى أي تناقضات هنا. الموقف الرسمي عبّر عنه الرئيس بوتين بخصوص الرغبة في التثبيت أو الخفض (لإنتاج النفط)".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح، أمام مؤتمر الطاقة العالمي، أمس الاثنين، بأن موسكو مستعدة للمشاركة في اتفاق أوبك المقترح لكبح الإنتاج من دون الكشف عن أي تفاصيل.
نفس الموقف الداعم لتصريحات بوتين اتخذه نائب رئيس شركة لوك أويل الروسية، ليونيد فيدون، اليوم الثلاثاء، حيث أكد أن ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا مستعدة لتقييد إنتاجها في إطار اتفاق محتمل مع أوبك.
وأضاف أن تثبيت إنتاج النفط الروسي أمر سهل من الناحية الفنية.
وتوقع انخفاض إنتاج النفط العالمي اعتبارا من أول يناير 2017.
وقال فيدون، وهو أيضا مساهم رئيسي في لوك أويل، إن إنتاج الشركة في روسيا سيرتفع قليلا في عام 2017، مقارنة بحجم الإنتاج المقرر للعام الجاري.
على الجانب الآخر، جاءت تصريحات مسؤولين وتنفيذيين روس متناقضة مع توجهات بوتين وتصريحات الكرملين؛ حيث قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك اليوم الثلاثاء إن بلاده تدرس حالياً تثبيت الإنتاج وليس خفضه، وفقاً لوكالة تاس للأنباء.
وكان إيجور سيتشين، رئيس شركة روسنفت وأكثر المسؤولين التنفيذيين نفوذا في قطاع النفط الروسي، قال إن شركته لا تنوي كبح إنتاج النفط في إطار الاتفاق المحتمل مع أوبك.
ورد سيتشين، وهو أهم مسؤول تنفيذي في قطاع النفط في روسيا، الليلة الماضية، في إسطنبول، على سؤال عن احتمال تقييد شركته إنتاجها، فأجاب "لماذا نفعل ذلك؟".
وتستأثر روسنفت بنسبة 40% من إجمالي إنتاج الخام في روسيا.
وأبدى سيتشين تشككه في تحرك عدد من الدول الأعضاء في أوبك، مثل إيران وفنزويلا والسعودية، لخفض إنتاجها. مضيفا أن أي ارتفاع في سعر النفط فوق 50 دولارا للبرميل يجعل مشروعات النفط الصخري الأميركية مربحة.
(العربي الجديد،رويترز)