موغريني: الإسلاموفوبيا لا تهدد المسلمين فقط بل أوروبا بأسرها

25 مارس 2019
موغيرني تدعو لنبذ التطرف (دورسون ايديمير/ الأناضول)
+ الخط -
قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيديريكا موغريني، اليوم الإثنين، إن ظاهرة الإسلاموفوبيا "لا تشكل تهديدًا للمسلمين فقط، بل للمجتمع الأوروبي بأسره"، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، عقب لقاء بينهما في العاصمة إسلام أباد.

وأعرب قريشي عن "قلقه البالغ" إزاء تصاعد الإسلاموفوبيا (الخوف المرضي من الإسلام)، حسب ما نقلت عنه صحيفة "ذا داون" الباكستانية.

وأضاف أن القضية ينبغي أن تكون مصدر قلق للاتحاد الأوروبي على اعتبار أن دول الاتحاد تضم عددًا كبيرًا من المسلمين.

بدورها، قالت موغريني إن "قوة مجتمعاتنا تكمن في تنوعها، وكل من يعتدي على تنوع مجتمعاتنا فإنه بذلك يعتدي على المجتمع بأسره، وليس فقط شريحة واحدة منه".

وأضافت: "لهذا فإن ضمان ألا يكون لظاهرة الإسلاموفوبيا مكان في الاتحاد الأوروبي يمثل أولوية بالنسبة للاتحاد والمؤسسات الأوروبية وبالنسبة لي شخصيًا، ولجميع الدول الأعضاء".

يشار إلى أنه في 15 مارس/آذار الجاري، استهدف هجوم دموي مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصا أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، وأصيب عدد مماثل.

وتمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى برنتون هاريسون تارانت، ومثل أمام المحكمة السبت الماضي، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.

وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، على ضرورة "ألا تسمح المجتمعات والحكومات الغربية بتطبيع إيديولوجيات مثل العنصرية، ومعاداة الأجانب، والإسلاموفوبيا".

جاء ذلك في مقالة كتبها الرئيس التركي لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تحت عنوان "إرهابي نيوزيلندا ونسيج داعش شيء واحد"؛ تحدث فيها عن الاعتداء الإرهابي في نيوزيلندا وتداعياته.


واعتبر الرئيس التركي أنّ "المسؤول عن مجزرة المسجدين سعى لشرعنة آرائه من خلال تحريفه لتاريخ العالم، وللعقيدة المسيحية"، مضيفًا "لقد حاول نثر بذور الكراهية بين البشر".

(الأناضول، العربي الجديد)