موظّفة سابقة في "فيسبوك" تتكلّم: العمل هناك جحيم

18 مايو 2016
الحريات ليست مطلقة في الموقع (Getty)
+ الخط -
في مقال طويل نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، وغيرها من وسائل الإعلام، كشفت سيّدة (بقي اسمها مجهولاً) عملت في موقع "فيسبوك" عن المشاكل الكثيرة التي واجهتها هناك، في ما كان يفترض أن يكون "وظيفة أحلامها".

السيدة عملت في قسم "اختيار المواضيع المنتشرة" أو trending topics التي تظهر للمستخدم. ومن هنا بدأت تشعر بالرقابة التي تمارسها إدارة الموقع على المواضيع التي يمكن نشرها. والتي تتعلق بالسياسيين المحافظين في الولايات المتحدة وحول العالم، حتى وإن كانت المواضيع منتشرة بشكل كبير على "فيسبوك". كما كان يمنع نشر أي خبر يتعلّق بـ"فيسبوك" نفسه في خانة "المواضيع المنتشرة". وقد ذكر موقع "غيزمودو" أنّه باختصار ووفق رواية هذه الموظفة وغيرها من الموظفين الذين عملوا في هذا القسم "فيسبوك يعمل مثل أي مؤسسة إعلامية، تسلّط الضوء على ما يناسب سياستها وتحجب ما يعارضها". 

لكن ما هو أسوأ من الرقابة كانت ظروف العمل نفسها "لم يكن لدينا موظف للإدارة البشرية في القسم، كنا نعامل معاملة دونية، فنمنع من التحدّث مع الأقسام الأخرى، ولا ندعى لأي من النشاطات التي يقيمها الموقع".

أما أكثر ما عانت منه السيدة التي روت تجرتبها، كان التمييز الجندري ضدّ النساء، فتقول إنه منذ إنشاء القسم استقال 15 موظفاً منه بينهم عشر نساء. إذ إن التمييز داخل المؤسسة واضح، وعكس ما يشاع، فعندما ترسل سيدو "إيميل" استفسار يتم تجاهلها، وعندما يرسل موظف رجل، نفس الإيميل تتم الإجابة عنه. واصفة العمل هناك بأنه سامّ، وبأنها لم تصدّق كيف خرجت من هذا "الجحيم".

دلالات
المساهمون