موسكو تحتضن اجتماعاً بخصوص سورية تحضره تركيا وإيران

14 ديسمبر 2016
حلب تواجه مصيراً مأساويّاً (فاتح اكتاس/الأناضول)
+ الخط -
أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن العاصمة الروسية، موسكو، ستشهد في الـ27 من الشهر الجاري اجتماعاً بين كل من روسيا وتركيا وإيران في ما يخص القضية السورية، مشدداً على أن عمليات "درع الفرات"، والتي تدعمها القوات المسلحة التركية في شمال حلب ستتجه نحو مدينة منبج بعد أن يتم الانتهاء من السيطرة على مدينة الباب.


وقال جاويش أوغلو: "نبذل جهودنا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في عموم سورية وكذلك العمل على بدء مفاوضات تفضي إلى حل سياسي، وستستمر هذه الجهود في العملية المقبلة، وفي هذا السياق، سنعقد في نهاية الشهر الحالي في 27 منه، اجتماعاً في العاصمة الروسية موسكو، يضم كلاً من إيران وروسيا وتركيا".


وشدد جاويش أوغلو على أن عمليات "درع الفرات" ستتجه بعد الانتهاء من السيطرة على مدينة الباب إلى مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة "قوات الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، والذي كان قد سيطر عليها بدعم من واشنطن.

وفي مقابلة، والتي أجرها مع أحد التلفزيونات التركية الخاصة، أكد جاويش أوغلو أن تركيا ستتدخل دون أي تردد "إن شكل العمال الكردستاني أي تهديد لتلعفر" بالموصل. وأضاف "سنقوم بضربه هناك دون أي تردد، لدينا خططنا وتجهيزاتنا الخاصة بحماية إخوتنا المقيمين هناك".



وفي ما يخص المواطنين الأتراك من المقيمين في الخارج والناشطين في تقديم الدعم للعمال الكردستاني، أكد جاويش أوغلو أن الدولة التركية ستتخذ بحقهم كافة التدابير اللازمة بما في ذلك حرمانهم من الجنسية التركية.


وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد بحث هاتفياً مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، المأساة الإنسانية التي تشهدها مدينة حلب شمال سورية، وقد أكد الرئيسان ضرورة التطبيق التام للتفاهم بخصوص وقف إطلاق النار الجزئي بحلب، والذي تم التوصل إليه، مساء أمس، ومنع انتهاكه.


وأبلغ أردوغان نظيره الروسي استعداد بلاده لاتخاذ كافة التدابير في ما يتعلق بالإغاثة الإنسانية والإيواء المؤقت للنازحين من حلب عقب فتح الممرات الآمنة اللازمة.


وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من روسيا، أمس الثلاثاء، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب، بوساطة تركية، حالت المليشيات المدعومة من إيران دون تنفيذه.