أعلنت روسيا أن لديها خطة محددة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وأنها رتبت عملًا مشتركًا مع المؤسسات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، لتنفيذ هذه العملية.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الاتحادية، اللواء ميخائيل ميزينتسيف، في جلسة لمكتب التنسيق الخاص بملف إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، اليوم الأربعاء، إن اتصالات البعثات الروسية في الدول الأجنبية أتاحت لروسيا فهم "مواقف جميع الدول، وتشكل صورة واضحة لمواعيد وقواعد إعادة اللاجئين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة".
وأوضح أنه تم ترتيب "عمل مشترك وثيق" مع المؤسسات الدولية، على رأسها الأمم المتحدة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للمنظمة العالمية في جنيف، وكذلك مركز المراقبة الأميركي في عمان، مشيرًا إلى أن فريق العمل الروسي حقق نتائج مهمة في كل من سورية ولبنان والأردن وتركيا، حيث "تم رسم مقترحات دقيقة حول قواعد ومواعيد إعادة اللاجئين". ولفت إلى أن "هذه القضايا جرى بحثها بشكل مفصل في إطار الاجتماع الدولي العاشر حول سورية في سوتشي".
واتهم ميزينتسيف عددًا من الدول بعرقلة عملية عودة اللاجئين السوريين، لرغبتها في مواصلة الحصول على مساعدة خارجية من المؤسسات الدولية والبلدان المانحة على بند اللاجئين، ومواصلة استغلالهم كأيدٍ عاملة رخيصة، حسب تعبيره.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، قد قال إن كلاً من روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا سوف تبحث في قمة سبتمبر/ أيلول عودة اللاجئين السوريين، معربًا عن أمله بالحصول على مساعدات مالية من ألمانيا وفرنسا بهذا الشأن.
اقــرأ أيضاً
من جهتها، نفت الحكومة الألمانية أي بحث من جانبها في شأن ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وجاء ذلك، بعد تصريح رئيس وزراء ولاية ساكسن آنهالت، راينر هازلهوف، الأسبوع الماضي، الذي دعا فيه إلى بحث ترحيل مزيد من اللاجئين إلى بلدانهم، بمن فيهم السوريون، إذا توفرت الشروط المناسبة.
غير أن الباحث السوري شادي عبدالله رأى أن ثمة عوائق كثيرة ما زالت تحول دون عودة كثيفة للاجئين، وفي مقدمتها غياب مصداقية روسيا، في ضوء الضمانات التي قدمتها لمناطق خفض التصعيد، ثم أخلت بها، وعدم توفر المعايير الدولية لعودة اللاجئين من ناحية السلامة ومعايير الحياة الكريمة.
وأضاف عبدالله، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الأمر مرتبط بالأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في سورية، ومستوى الثقة بالضمانات الروسية، ومدى قدرة الروس على الوفاء بها وكبح جماح النظام وأجهزته ومليشياته.
وأوضح أن دول الجوار التي تستضيف ملايين اللاجئين لم تعلن، باستثناء بعض الجهات في لبنان، عن موقف واضح من الخطط الروسية. كذلك لم يتضح موقف الولايات المتحدة، رغم تأكيد المسؤولين الروس أنهم وضعوا الأميركيين في صورة ما يجري، في حين أكدت الأمم المتحدة مرارًا أن الأوضاع في سورية لا تفي بعد بشروط عودة اللاجئين، لا من ناحية مستوى الأمان ولا توفر المساكن والخدمات.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الاتحادية، اللواء ميخائيل ميزينتسيف، في جلسة لمكتب التنسيق الخاص بملف إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، اليوم الأربعاء، إن اتصالات البعثات الروسية في الدول الأجنبية أتاحت لروسيا فهم "مواقف جميع الدول، وتشكل صورة واضحة لمواعيد وقواعد إعادة اللاجئين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة".
وأوضح أنه تم ترتيب "عمل مشترك وثيق" مع المؤسسات الدولية، على رأسها الأمم المتحدة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للمنظمة العالمية في جنيف، وكذلك مركز المراقبة الأميركي في عمان، مشيرًا إلى أن فريق العمل الروسي حقق نتائج مهمة في كل من سورية ولبنان والأردن وتركيا، حيث "تم رسم مقترحات دقيقة حول قواعد ومواعيد إعادة اللاجئين". ولفت إلى أن "هذه القضايا جرى بحثها بشكل مفصل في إطار الاجتماع الدولي العاشر حول سورية في سوتشي".
واتهم ميزينتسيف عددًا من الدول بعرقلة عملية عودة اللاجئين السوريين، لرغبتها في مواصلة الحصول على مساعدة خارجية من المؤسسات الدولية والبلدان المانحة على بند اللاجئين، ومواصلة استغلالهم كأيدٍ عاملة رخيصة، حسب تعبيره.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، قد قال إن كلاً من روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا سوف تبحث في قمة سبتمبر/ أيلول عودة اللاجئين السوريين، معربًا عن أمله بالحصول على مساعدات مالية من ألمانيا وفرنسا بهذا الشأن.
من جهتها، نفت الحكومة الألمانية أي بحث من جانبها في شأن ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وجاء ذلك، بعد تصريح رئيس وزراء ولاية ساكسن آنهالت، راينر هازلهوف، الأسبوع الماضي، الذي دعا فيه إلى بحث ترحيل مزيد من اللاجئين إلى بلدانهم، بمن فيهم السوريون، إذا توفرت الشروط المناسبة.
غير أن الباحث السوري شادي عبدالله رأى أن ثمة عوائق كثيرة ما زالت تحول دون عودة كثيفة للاجئين، وفي مقدمتها غياب مصداقية روسيا، في ضوء الضمانات التي قدمتها لمناطق خفض التصعيد، ثم أخلت بها، وعدم توفر المعايير الدولية لعودة اللاجئين من ناحية السلامة ومعايير الحياة الكريمة.
وأضاف عبدالله، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الأمر مرتبط بالأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في سورية، ومستوى الثقة بالضمانات الروسية، ومدى قدرة الروس على الوفاء بها وكبح جماح النظام وأجهزته ومليشياته.
وأوضح أن دول الجوار التي تستضيف ملايين اللاجئين لم تعلن، باستثناء بعض الجهات في لبنان، عن موقف واضح من الخطط الروسية. كذلك لم يتضح موقف الولايات المتحدة، رغم تأكيد المسؤولين الروس أنهم وضعوا الأميركيين في صورة ما يجري، في حين أكدت الأمم المتحدة مرارًا أن الأوضاع في سورية لا تفي بعد بشروط عودة اللاجئين، لا من ناحية مستوى الأمان ولا توفر المساكن والخدمات.