وقال ولد بوبكر، وهو مرشح معارض مدعوم من الإسلاميين وأحزاب قومية وتجمعات شبابية تسعى للتغيير، إن الشعب الموريتاني "أظهر من خلال حضوره القوي لمهرجانات المعارضة أنه يرفض مواصلة نهج النظام الحالي، ويريد التغيير الجاد، رغم ما يتعرض له الكثيرون من ترغيب وترهيب عن طريق النظام وبعض رجال أعماله الذين يسعون لعدم التغيير ومواصلة النهب والفساد في موريتانيا".
وأكد ولد بوبكر، خلال مهرجان جماهيري ليلة أمس في مدينة لعيون شرق موريتانيا، أن "المواطن يعيش تحت وطأة ارتفاع الأسعار، والمحروقات، وتفاقم مستوى الضرائب، والتلاعب بالممتلكات العمومية من طرف ثلة متحكمة في شؤون البلد تحاول أن تواصل نهجها عن طريق مواصلة الوعود الكاذبة والاستهتار بطموح الشعب، الذي أصبح يعي ما يخطط له نظام الرئيس المنتهية ولايته، عبر التمكين لوزير دفاعه وصديقه الشخصي مرشح النظام الحالي محمد ولد الغزواني".
وأشار المتحدث ذاته إلى أن "ما يتحدث عنه النظام ومرشحه من إنجازات وهمية لن ينطلي على المواطن، ولن يدفعه لمنح صوته لمن تلاعبوا بمستقبله طيلة عشر سنوات من الحكم الفردي، والترويج لإنجازات وهمية تشير المعطيات على أرض الواقع إلى أنها كانت عبارة عن سياسات حكومية خداعة لإلهاء المواطنين والضحك عليهم دون إنجاز أي مشروع لصالح السكان في المحافظات الداخلية، الذين تركهم نظام المنتهية ولايته يواجهون شبح العطش، وضعف خدمات الماء، والكهرباء، والتعليم والارتفاع الجنوني للأسعار".
وانتقد ولد بوبكر بشدة خطاب مرشح النظام محمد ولد الغزواني خلال افتتاحه حملته الدعائية بمدينة نواذيبو، معتبرا أنه "خاطب المواطنين بمواصلة نهج النظام الذي ساهم في تجويعهم عبر سياسات حكومية مترهلة"، داعياً جميع الموريتانيين لـ"التكاتف والوقوف صفا واحدا أمام فوز مرشح النظام، ومنع مواصلة نهجه الذي دمر البلد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً".
وقال بوبكر إن مديونية موريتانيا وصلت إلى 5 مليارات دولار، حيث إن كل طفل موريتاني مدين بحوالي 450 ألف أوقية، وهو ما يعكس "مستوى تردي اقتصاد البلد وسوء تسيير النظام وتلاعبه بخيرات البلد الكثيرة".
وتتواصل في موريتانيا الحملات الدعائية منذ منتصف ليل الجمعة الماضي، في سباق رئاسي يشارك فيه 6 مرشحين، هم وزير الدفاع محمد ولد الغزواني المدعوم من الرئيس المنتهية ولايته والحزب الحاكم، ورئيس الحكومة السابق سيدي محمد بوبكر المدعوم من الإسلاميين وأحزاب قومية وشخصيات سياسية مستقلة قوية، وتجمعات شبابية متعددة تسعى للتغيير، ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم اليساري محمد ولد مولود المدعوم من حزبي تكتل القوى الديمقراطية وإيناد، ورئيس حركة "إيرا" غير المرخصة بيرام ولد أعبيدي، والصحافي كان حامديو بابا، والموظف بوزارة المالية محمد الأمين المترجي.