موريتانيا: سجناء سلفيون يحتجزون عنصرين من الحرس

23 يناير 2015
السجناء احتجزوا عنصرين من الحرس (فرانس برس)
+ الخط -

اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والدرك الموريتاني وسجناء سلفيين في السجن المدني في العاصمة، نواكشوط، مساء اليوم الجمعة، وسط عدد من الإصابات في صفوف الطرفين. واقتحم السجناء بعض بوابات السجن وأضرموا النار في بعض أجزائه، واحتجزوا عنصرين من الحرس، وهددوا بقتلهما إذا استعملت الشرطة القوة. ووصل عدد من الإصابات جراء المواجهات إلى المستشفى العسكري حسب شهود العيان، الذين تحدثوا عن إجراءات أمنية مشددة في محيط المستشفى.

بدأت المواجهات حين اقتحم السجناء إحدى بوابات السجن وتمكنوا من إلقاء القبض على اثنين من عناصر الحرس إلى داخل زنزاناتهم، مطالبين بالحوار معهم وتلبية مطالبهم.

وأطلقت الشرطة وابلاً من مسيلات الدموع وقنابل صوتية في محاولة للسيطرة على السجن، وتحرير العنصرَيْن المحتجزين، كما دفعت السلطات بتعزيزات عسكرية نحو السجن المدني وفي محيط المستشفى العسكري.

وكان السجناء السلفيون قد نظموا إضراباً واعتصاماً داخل زنازينهم، منذ عدة أيام، احتجاجاً على رفض السلطات إطلاق سراح عدد ممن انتهت مدة محكوميتهم، كما نظم أهالي المعتقلين عدة احتجاجات خلال الأيام الماضية للسبب ذاته.

ويقبع في السجن المدني في نواكشوط عشرات المعتقلين السلفيين المتهمين بالإرهاب، وبعضهم صدرت عليه أحكام بالإعدام والأعمال الشاقة المؤبدة. وتوفي في السنة الماضية السجين السلفي، معروف ولد الهيبة، واتهم السجناء حينها السلطات الموريتانية بالتسبب في موته، بسبب سوء ظروف الاعتقال، وضعف الرعاية الطبية داخل السجون الموريتانية.
المساهمون