موريتانيا.. دعوة لتمكين ضحايا الاعتداءات الجنسية

14 ابريل 2016
ضد عزلة الضحايا (العربي الجديد)
+ الخط -
دعا باحثون وحقوقيون موريتانيون، إلى مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية على بدء حياة جديدة، من خلال تأمين وظائف لهن، أو إقامة مشاريع مدرة للدخل، لا سيما أن غالبيتهن "تعرضن للاعتداءات في أماكن عملهن، أو في طريقهن للالتحاق بمقار عملهن المتواجدة في أطراف المدينة".

واعتبر الباحثون، خلال ورشة نظمتها الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل، أن العزلة الاجتماعية التي تعاني منها ضحايا الاعتداءات الجنسية، تؤثر سلبا على حياتهن بصفة عامة، وأن توفير فرص عمل لهن "كفيل بإخراجهن من هذه العزلة".

ويشارك في الورشة، والتي انطلقت أمس الأربعاء، في العاصمة نواكشوط، وتستمر ثلاثة أيام باحثون وحقوقيون وخبراء في مجال التسويق وتمويل المشاريع الصغيرة.

وقالت الجمعية إنها تأمل أن تساعد هذه الورشة المخصصة لدراسة الفرص الاقتصادية المتاحة بنواكشوط، والخاصة بالأنشطة المدرة للدخل، في توفير نحو 120 فرصة لضحايا الاعتداءات الجنسية، ممن تقدمن للاستفادة من خدمات مركز الوفاء لرعاية ضحايا العنف الجنسي.

وتتلقى المستفيدات من خدمات المركز، دروساً في طرق الاستفادة من تمويلات مشاريع مدرة للدخل، ممولة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، والاتحاد الأوروبي.

وقالت رئيسة الجمعية زينب الطالب موسى، إن "هذه الورشة تندرج ضمن مساعي الجمعية منذ إنشائها لتمكين وإدماج النساء وأسرهن المستفيدات من خدمات مركز الوفاء للتكفل بضحايا العنف الجنسي، من أجل الانخراط في الحياة الطبيعية، وأن يكن فاعلات من خلال منحهن مشاريع مدرة للدخل".

وأوضحت أن "هذا المشروع هو امتداد لـ15 عاماً من التعاون بين المركز، والجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل"، منوهة بأهمية المركز، الأول من نوعه في البلاد، والذي يتكفل بضحايا العنف الجنسي، من خلال طاقم متكامل من أطباء نفسيين ومرشدين اجتماعيين، وطاقم قانوني يتولى متابعة القضايا لدى المحاكم.

المساهمون