موريتانيا تغلق حدودها جزئياً مع مالي خوفاً من إيبولا

10 اغسطس 2014
المعبر الحدودي لموريتانيا مع مالي (العربي الجديد)
+ الخط -

قررت السلطات الموريتانية إغلاق الحدود مع جمهورية مالي كل يوم، ابتداء من السادسة مساء وحتى الثامنة صباحاً، لمنع انتقال عدوى فيروس "إيبولا" القاتل.

وخصصت الحكومة الموريتانية وحدات لمراقبة المسافرين على مستوى النقاط الحدودية، في الوقت الذي تعرف فيه حركة العبور على منافذ الحدود الشرقية والجنوبية حركة نشيطة، بسبب انطلاق الموسم السياحي وبحث المزارعين عن مراع لمواشيهم.

ويأتي هذا القرار كإجراء وقائي، ضمن إجراءات أخرى، تهدف إلى تأمين النقاط الحدودية من دخول مصابين بالمرض. ورفعت موريتانيا من حالة التأهب، بعد ارتفاع حالات الاصابة بالمرض في غرب القارة الأفريقية إلى مستوى قياسي.

وقررت السلطات في نواكشوط تشديد إجراءاتها الرقابية على الحدود مع مالي والسنغال، وفحص الوافدين إلى البلاد، للتأكد من خلوهم من أعراض المرض، خصوصاً بعد تسجيل اصابة شمال السنغال، الدولة التي تشترك معها موريتانيا في حدودها الجنوبية.

ويدعو الخبراء السلطات الموريتانية إلى تشديد الرقابة على الحدود وداخل المطارات، فرغم خلو البلاد، حتى الآن، من أي حالة اصابة بالإيبولا، إلا أن المرض قائم على بعد مئات الكيلومترات في الدول الحدودية، اضافة إلى تحذير منظمة الصحة العالمية من التهاون في مراقبة العائدين من بعض الدول الأفريقية، وخصوصاً ليبيريا وسيراليون.
وأوردت وكالة الأناضول نقلا عن وزارة الصحة في كوت ديفوار، اليوم الأحد، إنها رفعت درجة التأهب لمواجهة وباء حمى فيروس الإيبولا، وذلك عبر بثّ التدابير الوقائية الواجب اتباعها، لمنع انتشار المرض في هذا البلد الذي يتقاسم حدوده مع البلدان الأكثر تضرّرا من المرض، وهي غينيا وليبيريا.

وأضافت الوزارة، في بيان لها إنّه "في إطار الوقاية من وباء إيبولا، توصي وزارة الصحة ومكافحة مرض الإيدز بغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وبعناية، وتجنّب ضغط اليدين في بعضهما البعض".

وقام وزير الصحة الإيفواري ريموند غودو- كوفي، الأسبوع الماضي، بزيارة إلى "مونروفيا" (عاصمة ليبيريا)، أطلقت على إثرها السلطات الإدارية الإيفوارية بمنطقة "تاي"، الواقعة على الحدود مع ليبيريا، حملة واسعة لتوعية سكان القرى الحدودية وعددها 22 بالتهديدات التي يشكّلها الوباء.

ولمواجهة التهديد المحتمل الذي يمثّله عدوى المرض من الحيوان المصاب إلى الإنسان، قررت السلطات الصحية الإيفوارية بثّ رسائل التوعية على نطاق واسع، وبشكل "طارئ"، وقامت بتشكيل لجان محلّية على كامل المناطق الحدودية مع كل من غينيا وليبيريا.

وأفادت منظمة الصحة العالمية، في أحدث بياناتها بأنّ عدد الأشخاص الذين توفوا جراء فيروس "إيبولا" وصل إلى 887 شخصا، مشيرة إلى أن الفيروس ينتشر بشكل خطير.

المساهمون