أعلنت موريتانيا عن إنشاء مجلس أعلى للشباب، كأول جهاز رسمي يهتم بقضايا الشباب، وتتم إدارته وتسييره من طرف نخب من الشباب.
وأصرت جهات سيادية على إنشاء المجلس، حيث جاء الإعلان عن تشكيله بموجب مرسوم صادر عن رئاسة الجمهورية، بعد أن أجل مجلس الوزراء البت في النصوص المنشئة للمجلس، وأحال الموضوع إلى لجنة وزارية للمزيد من الدراسة.
وكان الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، قد تعهد بإنشاء المجلس الأعلى للشباب خلال لقاء هو الأول من نوعه مع الشباب، عقده في شهر مارس/آذار من العام الماضي، وعبّر عن اهتمامه بشريحة الشباب في بداية فترة ولايته الثانية والأخيرة، حين أكد أنها ستكون ولاية الشباب.
ولم يتم الإعلان حتى الآن عن تشكيل المجلس وأعضاء هيئته التنفيذية، وأوضحت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن بعض أحزاب المعارضة وجهات مستقلة أبدت رغبتها في الحصول على تمثيل داخل الهيئة التنفيذية، لذلك تقرر تأجيل الإعلان عن تشكيل المجلس الشبابي إلى حين التوصل لاتفاق، ليكون المجلس ممثلا لجميع الأطياف والشرائح.
وناقش مجلس الوزراء، في اجتماعه الأخير، مشروع مرسوم بإنشاء المجلس الأعلى للشباب قبل أن يقرر تأجيل المصادقة عليه، وتشكيل لجنة حكومية لدراسة ما وصفها بيان مجلس الوزراء بـ"إضافة بعض التكميلات الضرورية قبل المصادقة".
وكانت مجموعات شبابية قد انتقدت الآلية التي أعلن عنها لاختيار أعضاء الهيئات التنفيذية لـ"المجلس الأعلى للشباب"، وطالبت بتأسيس مكتب تنفيذي للمجلس، ليكون من حقه وحده اختيار أعضاء المجلس، كما استنكرت مصادرة كل الآراء والمبادرات الشبابية التي تنشط بفاعلية على الساحة الوطنية، والتي تتسابق من أجل بناء مجلس أعلى للشباب يتمتع بالمصداقية والقبول من طرف الجميع.
اقرأ أيضاً:نبض الموريتانيين على جدران شوارعهم