موريتانيا: المجلس الدستوري يماطل بإعطاء زعامة المعارضة لـ"تواصل"

27 سبتمبر 2014
تدهورت العلاقة بين النظام والحزب الإسلامي (فرانس برس)
+ الخط -
أعربت مصادر في حزب "التجمّع الوطني للإصلاح والتنمية" (تواصل)، الإسلامي، في موريتانيا، عن خيبة أملها من مماطلة المجلس الدستوري في تعيين الحسن ولد محمد الذي اقترحه الحزب رئيساً لزعامة المعارضة، على الرغم من دستورية ذلك.

ويمنح الدستور حق زعامة المعارضة للحزب الأكثر تمثيلاً في البرلمان، علماً أن حزب "تواصل" استحوذ على 18 مقعداً من أصل 147، وهي النسبة الأعلى لحزب معارض.

ويبدو أن النّظام غير متعجّل في حسم مسألة "زعيم المعارضة"، في ظلّ أنباء عن وجود حوار سري بين نظام ولد عبد العزيز والمعارضة، يفضي إلى حلّ البرلمان الحالي وتنظيم انتخابات تشريعية وبلدية مبكرة، في مقابل اعتراف المعارضة برئاسة ولد عبد العزيز الجديدة.

من جهته، اعتبر المحلل السياسي المقرّب من حزب "تواصل"، سيد أحمد ولد باب، أنّ "تعطيل مؤسسة زعيم المعارضة هو قرار رسمي". وأضاف أنّ "النظام الحالي، ومنذ انقلابه على السلطة المنتخبة عام 2008، شكّل قاعدة قوية لخرق مجمل القوانين المعمول فيها في البلاد، مع مزاجية شخصية في تسيير الأمور بعيداً عن القوانين الناظمة للجمهورية".

في المقابل، رأى مراقبون للشأن الموريتاني أنّ "العلاقة تردّتْ بين النظام الموريتاني وحزب تواصل، الذي يعتبر الجناح السياسي للإخوان المسلمين في البلاد، منذ شهر مارس/ آذار العام الماضي، حين أقدمت وزارة الداخلية على سحب ترخيص جمعية المستقبل الإسلامية".


وكان الرئيس السّابق، سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، قد جعل منصب "زعيم المعارضة" منصباً دستورياً، بمصادقة البرلمان، واختار المجلس الدستوري حينها زعيم حزب "التكتل"، أحمد ولد داداه، بناءً على حصول حزبه على أعلى نسبة من المقاعد في برلمان 2006.

غير أنّ العلاقة بين الرئاسة و"زعامة المعارضة" تغيّرت منذ تولي الرئيس الحالي، محمد ولد عبد العزيز، للسلطة عام 2008، على الرغم من أن الفترة الأولى من حكمه اتّسمت بالعلاقة الإيجابية مع داداه، غير أن العلاقة توتّرت بينهما في الفترة اللاحقة، ما أدى إلى انتقال أحمد ولد داداه إلى تزعّم المعارضة "الراديكالية"، قبل أن يجري تعديل القانون عام 2012 لجعل المنصب انتخابياً، وهو ما اعتبر استهدافاً لولد داداه الذي لا يشغل وظيفة انتخابية، وبالتالي فقد منصبه كرئيس دستوري للمعارضة.

دلالات
المساهمون