موردوخ مسؤول عن جرائم المسيحيين

02 فبراير 2015
+ الخط -
هذه المرة، وبعد اعتداءات "شارلي إيبدو"، يبدو واضحاً أن مسلمي الولايات المتحدة لن يسكتوا عن أي اعتداء كلامي أو جسدي يتعرّضون له، كما كانت الحال بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، حين وقع ضحية العنصرية ضدّ المسلمين العشرات بين قتلى وسجناء وجرحى.

خلال استقباله مع دايفيد ليترمان، في "ذي لايت شو"، قرّر الممثل الهندي المسلم الشهير عزيز أنصاري الردّ على إمبراطور الإعلام العالمي روبرت موردوخ. فهذا الأخير غرّد بعد اعتداء باريس قائلاً: "ربما معظم المسلمين مسالمين، لكن إلى حين تدمير السرطان الجهادي، فهم مسؤولون عمّا يحصل". التغريدة استفزّت كثيرين، بينهم عزيز أنصاري، الذي ردّ عليه على "تويتر" كاتباً بسخرية: "عزيزي روبرت، هل يمكن أن نمشي خطوة خطوة؟ كيف يمكن لأهلي المسلمين الذين يعيشون في نيويورك منذ 60 عاماً أن يدمروا الجهاديين؟ أرجوك انصحني".

وفي حديثه مع ليترمان، تحدّث عن الحملة التي أطلقها رداً على مردوخ من خلال هاشتاغ #RupertsFault أو "خطأ روبرت". وعلى هذا الوسم أعاد تسمية كل الجرائم التي ارتكبها مسيحيون عبر التاريخ محمّلاً مسؤوليتها لمردوخ، بالطريقة نفسها التي حمّل فيها مردوخ المسلمين مسؤولية ما يرتكبه الجهاديون من جرائم حول العالم.

هكذا بدأ أنصاري بتعداد الجرائم في تغريداته: "تتحمّل مسؤولية كل ما ارتكبته الميليشيات المسيحية عبر التاريخ"، "كل مرة شخص مسيحي قام بسرقة سيارتك أو ضربها في حادث سير". ودخل آلاف المغردين مع أنصاري في تغريداته محمّلين مردوخ المسؤولية عن أسخف إزعاج ارتكبه مسيحي مثل "الموسيقى العالية الآتية من منزل جارنا المسيحي"، كتب أحدهم، فيما كتب آخر: "الانتظار لدقائق طويلة للحصول على قهوة".

وخلال لقائه مع ليترمان، كشف أنصاري عن صدمته لما قاله "أحد أكبر رجال الإعلام في العالم، فيما أنا رجل أسمر صغير لن يسمع كلامي أحد"، في إشارة إلى التأثير الكبير الذي يلعبه الإعلام الذي يملكه مردوخ على المشاهدين الاميركيين، وسعيه لزرع أفكار عنصرية في أذهانهم تتناقض مع واقع وحقيقة المسلمين.