يبدو أن عام 2017 يسير بعكس ما يشتهي النجم البريطاني موراي، فحتى الآن هو غير قادرٍ على مجاراة خصومه، كما أن النتائج الأخيرة قد تعتبر للبعض مقياساً لمستوى المصنف الأول وليست مشكلة متعلقة بالملاعب الترابية فقط، وذلك على إثر خروجه من بطولة مدريد للتنس مؤخراً في وقت مبكر أمام الكرواتي بورنا تشوريتش (20 عاماً).
معاناة ولقب وحيد
افتتح موراي العام الحالي من بوابة بطولة الدوحة في قطر على الملاعب الصلبة، فأطاح بثلاثة خصوم وهم جيرمي شاردي في الدور الأول، قبل أن يعاني أمام جيرالد ميلزر ثم ينجح في تخطيه ليعبر الإسباني نيكولاس ألماغرو، ليعود ويقصي توماس بيدريتش بمجموعتين نظيفتين، قبل أن يسقط أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش في النهائي 3-6 و7-5 و4-6.
خسارة بطولة واحدة قد لا تعتبر أمراً كارثياً في بداية الموسم، لكن ما حصل بعد ذلك كان الأهم، فخلال مشاركته في أولى بطولات الغراند سلام في أستراليا المفتوحة، استطاع موراي أن يفوز على المصنف الخامس والتسعين عالمياً إيليا مارشينكو في الدور الأول، قبل أن يُخرج كلا من الروسي أندريه روبي (152 عالمياً) والأميركي سام كويري، لكنه غادر خالي الوفاض حين خسر أمام الألماني ميشا زفيريف بثلاثة مجموعات لاثنتين.
حاول بعدها موراي استعادة توازنه وبالفعل استطاع في بطولة دبي المفتوحة ذات الـ500 نقطة أن يحقق اللقب، حينها هزم كلا من التونسي مالك الجزيري والإسباني غوريمو غارسيا لوبيز ثم فيليب كوشريبير، قبل أن يُطيح بالفرنسي لوكاس بويل المصنف الثالث عشر عالمياً في نصف النهائي، ليهزم الإسباني فيرناندو فيرداسكو بمجموعتين من دون ردّ، قبل أن يعترض لانتكاسة جديدة أمام الكندي فازيك بوسبيسيل في الدور الثاني من بطولة أنديان ويلز.
مشكلة الملاعب الترابية
لم ينجح موراي في مسيرته أن يتوّج بلقب في بطولة الغراند سلام على الملاعب الترابية أي في رولان غاروس الفرنسية، حتى أنه وصل في مناسبة واحدة للنهائي، وهو دائماً ما يعاني في مثل هذه البطولات لأنها تختلف بشكل كبير عن اللعب على أرضية صلبة أو عشبية مثل ويمبلدون، إذ من الصعب توقع اتجاه الكرة إضافة إلى أنها تحتاج إلى جهد أكبر، وقوة تحمل شديدة.
في عام 2017 استهل موراي الرحلة على الملاعب الترابية من بوابة مونتي كارلو في موناكو في أولى دورات الـ1000 نقطة فهزم غيلز مولر، ليواجه الإسباني ألبرت راموس فينولاس في الدور الثالث ويخسر أمامه بواقع 6-2 و2-6 و5-7.
حاول النجم البريطاني أن يتخطى الأمر في بطولة برشلونة ذات الألف نقطة أيضاً على الملاعب الترابية، فتجاوز في الدور الثاني الأسترالي برنانرد توميتش، ثم أسقط الإسباني فيليسيانو لوبيز في الدور الثالث 6-4 و6-4 ليعود ويهزم الإسباني ألبرت راموس فينولاس فأخذ بالثأر منه لكن بصعوبة، ليتعرض للهزيمة على إثر ذلك أمام اللاعب النمساوي نيكولاس ثييم في نصف نهائي البطولة.
سيناريو الموسم الماضي؟
بقي لموراي بطولة روما التي يحمل لقبها في الموسم الماضي على الملاعب الترابية قبل أن يستهل معركة رولان غاروس، والتي من المفترض أن ينافس على لقبها كي يدخل التاريخ من أوسع أبوابه، لكن الأمر لا يقتصر فقط على مشكلة هذه النوعية من الأرضيات، فالبعض يتخوف من أن يكون موسم موراي سيئاً للغاية، وأن يتابع على هذا النسق ليخسر بعدها الصدارة لصالح الخصوم المباشرين له، على غرار الصربي نوفاك ديوكوفيتش، إذ إن الموسم منذ بدايته لم يكن جيداً.
تشير الأرقام إلى أن انطلاقة موراي تكون في العادة بطيئة نوعاً ما في بداية الموسم، قبل أن يخطف الأضواء ويعمل على تحسين مستواه البدني والذهني، فخلال العام الماضي وبمثل هذه الأوقات كان موراي قد خسر في أستراليا المفتوحة ثم أنديان ويلز وبعدها ميامي المفتوحة ثم مونتي كارلو ومدريد ليفوز 15 مايو/ أيار بلقب بطولة روما على الأراضي الترابية، لكن ورغم وصوله للنهائي في رولان غاروس خسر أمام ديوكوفيتش في النهائي، بالرغم من تقدمه في المجموعة الأولى 6-3 و1-6 و2-6 و4-6.
بعد توالي الضربات والهزائم والنكسات، تبدلت الأمور بشكل كبير، إذ فاز موراي بثمانية ألقاب، منها في ويمبلدون والألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو وكذلك البطولة الختامية في الموسم الماضي على حساب ديوكوفيتش، فهل يتكرر السيناريو معه هذا العام؟ أم أنه قادرٌ على تفجير مفاجأة في المنافسات القادمة على الملاعب الترابية؟ أو ربما يكون موسماً كارثياً في حال لم يتمكن من تحمل الضغط والانتقادات، لكن من دون شك كل هذه الأسئلة ستتبلور في الفترة القادمة.
اقــرأ أيضاً
معاناة ولقب وحيد
افتتح موراي العام الحالي من بوابة بطولة الدوحة في قطر على الملاعب الصلبة، فأطاح بثلاثة خصوم وهم جيرمي شاردي في الدور الأول، قبل أن يعاني أمام جيرالد ميلزر ثم ينجح في تخطيه ليعبر الإسباني نيكولاس ألماغرو، ليعود ويقصي توماس بيدريتش بمجموعتين نظيفتين، قبل أن يسقط أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش في النهائي 3-6 و7-5 و4-6.
خسارة بطولة واحدة قد لا تعتبر أمراً كارثياً في بداية الموسم، لكن ما حصل بعد ذلك كان الأهم، فخلال مشاركته في أولى بطولات الغراند سلام في أستراليا المفتوحة، استطاع موراي أن يفوز على المصنف الخامس والتسعين عالمياً إيليا مارشينكو في الدور الأول، قبل أن يُخرج كلا من الروسي أندريه روبي (152 عالمياً) والأميركي سام كويري، لكنه غادر خالي الوفاض حين خسر أمام الألماني ميشا زفيريف بثلاثة مجموعات لاثنتين.
حاول بعدها موراي استعادة توازنه وبالفعل استطاع في بطولة دبي المفتوحة ذات الـ500 نقطة أن يحقق اللقب، حينها هزم كلا من التونسي مالك الجزيري والإسباني غوريمو غارسيا لوبيز ثم فيليب كوشريبير، قبل أن يُطيح بالفرنسي لوكاس بويل المصنف الثالث عشر عالمياً في نصف النهائي، ليهزم الإسباني فيرناندو فيرداسكو بمجموعتين من دون ردّ، قبل أن يعترض لانتكاسة جديدة أمام الكندي فازيك بوسبيسيل في الدور الثاني من بطولة أنديان ويلز.
مشكلة الملاعب الترابية
لم ينجح موراي في مسيرته أن يتوّج بلقب في بطولة الغراند سلام على الملاعب الترابية أي في رولان غاروس الفرنسية، حتى أنه وصل في مناسبة واحدة للنهائي، وهو دائماً ما يعاني في مثل هذه البطولات لأنها تختلف بشكل كبير عن اللعب على أرضية صلبة أو عشبية مثل ويمبلدون، إذ من الصعب توقع اتجاه الكرة إضافة إلى أنها تحتاج إلى جهد أكبر، وقوة تحمل شديدة.
في عام 2017 استهل موراي الرحلة على الملاعب الترابية من بوابة مونتي كارلو في موناكو في أولى دورات الـ1000 نقطة فهزم غيلز مولر، ليواجه الإسباني ألبرت راموس فينولاس في الدور الثالث ويخسر أمامه بواقع 6-2 و2-6 و5-7.
حاول النجم البريطاني أن يتخطى الأمر في بطولة برشلونة ذات الألف نقطة أيضاً على الملاعب الترابية، فتجاوز في الدور الثاني الأسترالي برنانرد توميتش، ثم أسقط الإسباني فيليسيانو لوبيز في الدور الثالث 6-4 و6-4 ليعود ويهزم الإسباني ألبرت راموس فينولاس فأخذ بالثأر منه لكن بصعوبة، ليتعرض للهزيمة على إثر ذلك أمام اللاعب النمساوي نيكولاس ثييم في نصف نهائي البطولة.
سيناريو الموسم الماضي؟
بقي لموراي بطولة روما التي يحمل لقبها في الموسم الماضي على الملاعب الترابية قبل أن يستهل معركة رولان غاروس، والتي من المفترض أن ينافس على لقبها كي يدخل التاريخ من أوسع أبوابه، لكن الأمر لا يقتصر فقط على مشكلة هذه النوعية من الأرضيات، فالبعض يتخوف من أن يكون موسم موراي سيئاً للغاية، وأن يتابع على هذا النسق ليخسر بعدها الصدارة لصالح الخصوم المباشرين له، على غرار الصربي نوفاك ديوكوفيتش، إذ إن الموسم منذ بدايته لم يكن جيداً.
تشير الأرقام إلى أن انطلاقة موراي تكون في العادة بطيئة نوعاً ما في بداية الموسم، قبل أن يخطف الأضواء ويعمل على تحسين مستواه البدني والذهني، فخلال العام الماضي وبمثل هذه الأوقات كان موراي قد خسر في أستراليا المفتوحة ثم أنديان ويلز وبعدها ميامي المفتوحة ثم مونتي كارلو ومدريد ليفوز 15 مايو/ أيار بلقب بطولة روما على الأراضي الترابية، لكن ورغم وصوله للنهائي في رولان غاروس خسر أمام ديوكوفيتش في النهائي، بالرغم من تقدمه في المجموعة الأولى 6-3 و1-6 و2-6 و4-6.
بعد توالي الضربات والهزائم والنكسات، تبدلت الأمور بشكل كبير، إذ فاز موراي بثمانية ألقاب، منها في ويمبلدون والألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو وكذلك البطولة الختامية في الموسم الماضي على حساب ديوكوفيتش، فهل يتكرر السيناريو معه هذا العام؟ أم أنه قادرٌ على تفجير مفاجأة في المنافسات القادمة على الملاعب الترابية؟ أو ربما يكون موسماً كارثياً في حال لم يتمكن من تحمل الضغط والانتقادات، لكن من دون شك كل هذه الأسئلة ستتبلور في الفترة القادمة.