توقف كبار مستخدمي الطاقة على الساحل الشرقي لأستراليا عن العمل، اليوم الجمعة، وطلب مسؤولون من السكان الامتناع عن الطهي ومشاهدة التلفزيون لتخفيف الأحمال على إمدادات الطاقة، فيما تتحرك موجة حارة شديدة من الصحراء إلى الساحل.
وتتأهب السلطات لقطع الكهرباء مؤقتا عن مناطق بولاية نيو ساوث ويلز، في وقت متأخر اليوم الجمعة، لمنع الحمولة الزائدة بعد أيام من انقطاع الكهرباء عن 40 ألف منزل وشركة في ولاية ساوث أستراليا.
وطلب دون هاروين، وزير الطاقة في نيو ساوث ويلز، من السكان التفكير في الحد من استخدامهم للطاقة بعد العمل. وقال للصحافيين في سيدني "بدلا من التوجه مباشرة إلى المنزل وتشغيل التلفزيون والطهي (يمكنكم) التفكير في الذهاب إلى السينما أو إلى مركز تسوق لتخفيف الأحمال، لأن هذا يساعد".
وتوقف العمل في مصنع للورق ومنشأة لمعالجة المياه وأكبر مصهر للألومنيوم في البلاد للحفاظ على الطاقة.
وقالت خبيرة الأرصاد الجوية، أولينكا دوما، إن ارتفاعا في درجات الحرارة في الداخل الأسترالي يتحرك شرقا ناحية نيو ساوث ويلز، أكبر ولايات أستراليا من حيث عدد السكان.
وسجلت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في أجزاء من نيو ساوث ويلز وإقليم العاصمة الأسترالية، اليوم الجمعة، ويتوقع أن يسجل يوم غد، السبت، أحر أيام فبراير/شباط منذ بدء التسجيل.
وقال نيد كوتامي، وهو صاحب محلات "أيس كريم" متنقلة في سيدني: "لن أعمل اليوم. سأجلس هنا في التكييف بمنزلي وحسب. الناس على الشواطئ إما في المياه أو عائدين إلى منازلهم. لا يخرج أحد لتناول الأيس كريم".