موجة الأمطار القوية تواصل شل الحركة في الكويت

15 نوفمبر 2018
تتوقع الكويت أمطاراً قوية اليوم (Getty)
+ الخط -
استمرت موجة الأمطار الغزيرة بالهطول على الكويت لليوم الثاني على التوالي، مما تسبب بإعلان مجلس الوزراء اعتبار يوم الخميس إجازة للوزارات والمؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، وهي ثالث إجازة طارئة تقرها الحكومة الكويتية في غضون أسبوع واحد نتيجة لموجة الأمطار غير المسبوقة التي تضرب البلاد.

وتسببت موجة الأمطار التي ضربت مناطق شمال العاصمة وجنوبها بوقف حركة السير، في أهم الطرق الرئيسية وتحول بعضها إلى مجرى سيول، حيث تحول طريق الدائري السابع، أحد أكبر الطرق السريعة والذي يصل جنوب البلاد بشمالها إلى مجرى للسيول بسبب أخطاء في بناء شبكات الصرف الصحي للضواحي الجديدة المطلة عليه.

كما توقفت حركة السير في بقية الطرق السريعة في أوقات متفاوتة، فيما يتوقع أن تتوقف حركة السير بشكل تام في جميع الطرق الرئيسية مساء اليوم.

وأغلقت القوات الخاصة مداخل العاصمة ومخارجها بسبب ارتفاع منسوب المياه، فيما انتشرت فرق الحرس الوطني في بعض ضواحي الكويت مستخدمة أجهزة الضخ لتصريف المياه، واستمر الجيش الكويتي في نزوله إلى الشوارع عبر فرقة "غيث" المخصصة للإنقاذ.

وأعلنت الإدارة العامة للطيران المدني وقف حركة الملاحة في مطار الكويت الدولي إلى حين استقرار الأحوال الجوية، وتحويل الرحلات القادمة إلى مطارات الدول المجاورة، فيما تعرضت مباني مطار الكويت الدولي لخرير في المياه تسببت بها مياه الأمطار المتساقطة بقوة، مما أعاق الحركة داخل المطار وأدى إلى انسحاب الموظفين.


وقال الفريق هاشم الرفاعي، وكيل الحرس الوطني في تصريحات صحافية، إن الحرس الوطني بدأ في دخول مرافق مطار الكويت الدولي لسحب المياه من المدرجات وإعطاء المجال للطائرات للهبوط، فيما تواصل فرق الحرس سحب المياه في أنحاء متفرقة في الكويت، كما أرسل الحرس الوطني فرقاً طبية إلى مستشفى الجهراء شمال البلاد.

وشكّل مجلس الوزراء غرفة مشتركة لإدارة العمليات، فيما لم تبت الحكومة حتى الآن في استقالة وزير الأشغال حسام الرومي، والتي تقدم بها قبل أيام بسبب فشل وزارته في إدارة أزمة الأمطار.

وبحسب خبراء الأرصاد الجوية، فإن منسوب المياه تجاوز 100 ملم في جنوب البلاد، فيما بلغ 45 ملم فقط وسط العاصمة الكويت، وهو منسوب مرتفع وفقاً لمقاييس هبوط الأمطار الموسمية في الكويت.

فيما أعلنت الإدارة العامة للإطفاء أنها تلقت أكثر من 1500 بلاغ، لإنقاذ أشخاص عالقين في المياه أو إنقاذ بيوت وممتلكات تضررت بفعل هطول الأمطار.

ولم تعلن بعد خسائر الكويت بسبب الأمطار والسيول، لكن التقديرات تشير إلى أنها ستصل إلى مليارات الدولارات بسبب الأضرار التي لحقت الممتلكات العامة والخاصة.

وناشدت إدارة الدفاع المدني المواطنين والمقيمين عدم الخروج إلى الشوارع إلا للضرورة، وذلك بسبب تحذير إدارة الأرصاد الجوية من جولة جديدة من الأمطار ستضرب البلاد بقوة يوم الخميس، بسبب امتداد منخفض السودان الموسمي محملاً بكميات كبيرة من بخار الماء.

وقالت إدارة الدفاع المدني إنها استقبلت 148 شخصاً تضررت مساكنهم في دور مخصصة للإيواء جنوب البلاد، فيما أكدت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنها اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة لتأمين حاجة السكان، في ما وُصفت بأنها أضخم أزمة طبيعية تمر بها البلاد بسبب الطقس منذ تأسيسها.


ومنذ إعلان الحكومة حالة الطوارئ في البلاد، سارع مئات الآلاف من الكويتيين والوافدين إلى المتاجر والجمعيات التعاونية لشراء مستلزمات الطوارئ، فيما امتلأت محطات الوقود بالسيارات بعد سريان شائعات تفيد بقرب نفاد مخزون الوقود، وهو ما نفته شركة البترول الوطنية لاحقاً.

دلالات