وأرجع العاملون سبب الإضراب إلى المماطلة من قبل الحكومة التونسية في تأميم الإذاعة، بعد أن صادرتها عام 2011 من محمد صخر الماطري، صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، والاتفاق مع "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري" (الهايكا) على إلحاقها بالإذاعة التونسية (إذاعة رسمية تضم 10 محطات إذاعية).
من ناحية أخرى، يتواصل وللأسبوع الثاني على التوالي اعتصام بعض الصحافيين في مقر "وكالة تونس أفريقيا للأنباء" (وكالة رسمية)، بعد أن تراجعت الإدارة العامة للوكالة عن الاتفاقات التي تم إمضاؤها في مارس/آذار الماضي، وتتعلق بالترقيات المهنية وتسوية الوضعية القانونية لبعض العاملين في الوكالة.
موجة الإضرابات والاعتصامات التي تشهدها المؤسسات الإعلامية التونسية الرسمية تؤشر إلى توتر العلاقة بين حكومة يوسف الشاهد و"الاتحاد العام التونسي للشغل"، إذ تساند "النقابة العامة للإعلام" المنضوية تحت لواء الاتحاد هذه التحركات الاحتجاجية، في حين لم تصدر "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين" موقفاً واضحاً منها، باستثناء زيارة نقيب الصحافيين التونسيين، ناجي البغوري، للمعتصمين في مقر وكالة الأنباء الرسمية.
في المقابل، نجحت جلسة التفاوض بين ممثلين عن مؤسستي الإذاعة والتلفزيون الرسميتين التونسيتين، مساء أمس الخميس، وتم تأجيل الإضراب الذي كان مقرراً، عقب استجابة الحكومة لمطالب "النقابة العامة للإعلام".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
