موجة أمطار متوقعة على 10 مناطق سعودية

وطالب الدفاع المدني السعوديين بعدم التوجه للأودية ومناطق تجمع السيول، خصوصاً أن هذه الفترة تتزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي التي يفضل كثيرون قضاءها في المناطق البرية.


وتوقّع الباحث في الطقس والمناخ عبد العزيز الحصيني أن تتأثر معظم مناطق السعودية بحالة مطرية قوية، مشيراً إلى أنها تبدأ في منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، متوقعاً أن تنجم عنها سيول جارفة. يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيدات عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك خالد الزعاق لـ "العربي الجديد" أن "منطقة الخليج عرضة لكتلة باردة، تتدحرج من المناطق الشمالية إلى الوسطى والشرقية بدءاً من اليوم الثلاثاء، تسبب انخفاضاً في درجات الحرارة".


في الإطار ذاته، كشف الخبير الجوي زياد الجهني أن مناطق متعددة من السعودية "تتعرض لحالة ماطرة أواخر هذا الأسبوع، نتيجة تقدم الرياح المدارية الجنوبية الرطبة جداً، وتترافق مع تخلخل الضغط الذي يسبب أمطاراً متوسطة تشمل مناطق عدة".


وأضاف "يتزامن ذلك مع عواصف ثلجية مكررة وكثيفة في أوروبا، ما يخفض درجة الحرارة في الجزيرة العربية ليلا، خاصة في شمال السعودية ووسطها، والمرتفعات في الطائف وعسير والباحة".

من جهتها، قللت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة من المخاوف من أن تسبب الأمطار المتوقعة فيضانات، مبينه أنها تراقب أجواء السعودية، وتنبه من أي حالة جوية وفق الآلية المتبعة.




وشدد الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، على ضرورة الابتعاد عن المعلومات المغلوطة ومجهولة المصدر، والإشاعات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم المساهمة في الترويج لها.


وأوضح بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن "لا صحة للأخبار المتداولة ولا يمكن أن يؤخذ بها"، داعياً الجميع إلى الابتعاد عن مثل هذه الإشاعات، وتلقي المعلومة من مصدرها الرئيسي للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، التي وفرت المعلومة الواضحة.


ولفت القحطاني إلى أن أجواء المملكة تتأثر خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عادة بامتداد منخفض البحر الأحمر، الذي يزيد نسبة الرطوبة على طول القطاع الغربي، والأجزاء الداخلية من السعودية، ويتزامن ذلك مع تتابع تأثير المنخفضات العلوية على شمال البلاد.


وبناء على توقعات النماذج العددية في الهيئة، أشار إلى فرصة مهيأة لهطول الأمطار على مناطق غرب السعودية وشمالها خلال الأسبوع المقبل.


بيد أن الخبير المناخي عبد الله الشمري أكد أن تحذير الأرصاد لا يعني عدم هطول أمطار، ولكنها لن تسبب فيضانات. وقال لـ "العربي الجديد" :"تكشف خرائط الطقس أن المناطق الغربية والشمالية والمرتفعات الجنوبية من السعودية ستتعرض لموجة أمطار متباينة القوة، وتتركز قوتها على مناطق القصيم والعُلا ومكة وخائل، في حين تكون خفيفة على السواحل الغربية والمناطق الشمالية".


وأضاف: "في كل الحالات لا بد من أخذ الحيطة والحذر، خاصة وأن هذه الموجة ستكون الأولى هذا الفصل، وعادة ما تكون أقوى من المتوقع".