موالون للنظام السوري في حمص يطالبون بـ"إسقاط المحافظ"

22 فبراير 2016
أهالي حمص يعيدون إحياء شعارات الثورة السورية (فرانس برس)
+ الخط -
أعاد أهالي حي الزهراء في مدينة حمص، المحسوبون من الموالين للنظام، إلى الذاكرة مشهد هتافات أهالي درعا أثناء قيام الثورة السورية بإسقاط المحافظ حينها فيصل كلثوم ورئيس فرع الأمن العسكري حافظ مخلوف ابن خالة رئيس النظام السوري بشار الأسد، جراء هتافهم المطالب بإسقاط محافظ حمص الحالي طلال البرازي، لكن الفارق الوحيد أن أهالي درعا تعرضوا قبل نحو خمس سنوات لعملية قمع عنيفة جدا، في حين اكتفى البرازي يرافقه وزير الداخلية في النظام محمد الشعار، بالطلب من الناس التحمل ومن ثم الانسحاب من المكان.


وكان حي الزهراء قد شهد اليوم تفجير سيارتين مفخختين في شارع الستين قرب مدخل حي الأرمن، ما تسبب في مقتل نحو 90 شخصاً وجرح العشرات، في وقت تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش" العملية عبر وكالة "أعماق" الإخبارية التابعة له.

وتناقل ناشطون موالون للنظام، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر أهالي حي الزهراء المتجمهرين في موقع التفجيرين، يوجهون لوزير الداخلية والمحافظ الانتقادات بسبب التفجيرات، في حين يطلب منهم الأخير الهدوء والصبر، وسرعان ما ازدادت الانتقادات، ما دفع المحافظ للركوب بسيارته التي لم يبتعد عنها متراً واحداً، وبقية حراسته الشخصية تحيط به من كل الجوانب مانعة الأهالي من الوصول إليه.

وشهدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تدوين العديد من الانتقادات لمحافظ حمص، وهو رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة.



يشار إلى أن أحياء حمص الخاضعة لسيطرة النظام، شهدت خلال الفترة الماضية العديد من عمليات التفجير عبر سيارات مفخخة وانتحاريين، ما تسبب بمقتل وجرح المئات من الأهالي، في وقت تحيط بتلك الأحياء عشرات الحواجز الأمنية، والتي تغلق جميع مداخل الحي بشكل محكم، ما يثير العديد من التساؤلات لدى الموالين عن كيفية دخول المفخخات إليها.