"موتوسيكلات الموكب، اختفاء السجادة الحمراء، صراخ سيدة مكلومة... "السيدة انتصار وصاحباتها"... التصفيق الحاد أو الموت الزؤام... نائب سد النهضة... اختفاء مرتضى وعكاشة"، هذه أهم ملامح تعليقات ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، على خطاب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمام البرلمان أمس السبت. ولأن الخطاب نفسه خلا من أي جديد يذكر، وفقاً لكثير من النواب أنفسهم، فقد كانت هذه اللقطات هي حديث المنصات، في غياب تام لملفات هامة توقع مراقبون ألا تخلو من الخطاب، مثل الفساد وإضراب الأطباء، وحقوق الإنسان.
يشبه الخطاب بصورة كبيرة، خطابات المخلوع حسني مبارك، التي حفظها الشعب لمدة ثلاثين عاماً، بالإضافة للإجراءات الأمنية المبالغ فيها، وإغلاق منطقة وسط القاهرة وميدان التحرير، وإطلاق المدفعية 21 طلقة... كلها أشياء جعلت ناشطين يتداولون فيديو لقبوه بـ"اللقطات المحذوفة من خطاب السيسي"، احتوى تجميعاً للجمل المكررة والمتشابهة في خطاب مبارك والسيسي.
فعقب "موقعة السجادة الحمرا" التي شغلت منصات التواصل، الأسبوع الماضي، انشغل ناشطون باختفائها، تحت عجلات الموكب بالأمس، على عكس ما حدث بنظيره في مدينة السادس من أكتوبر. وهو ما احتفى به يوسف الحسيني على ontv، لكن ما فاته هو استبدال السجادة الحمراء بـ 22 موتوسيكلاً، ثمن الواحد منها 300 ألف جنيه، والعهدة على المدون والناشط، وائل عباس، في إحدى تغريداته، فأصبحت الموتوسيكلات هي الصفة المميزة لهذا الموكب، في خلو واضح للشوارع المؤدية للبرلمان من أي شخص كما علق ناشطون، مستخدمين العبارة الشهيرة بفيلم "طباخ الرئيس": "وديتوا الشعب فين يا حازم؟"
اللقطة الثانية التي انتشرت على مواقع التواصل، كان فيديو سيدة تصرخ بلوعة شديدة عبر الطوق الأمني لموكب السيسي قائلة: "ارحم ابني يا ريس"، وفي البداية اعتقد بعضهم أنها أم لأحد المعتقلين أو المعذبين في سجون السيسي، لكن ناشطين، أكدوا أنها أم تحاول توصيل ابنها المريض وفي حالة حرجة للقصر العيني، وأعاقها الموكب عن الوصول. وحاولت مؤسسة الرئاسة استغلال الموقف لصالحها، فأعلنت أن مكتب السيسي اتصل بالسيدة، التي اتضحت إصابة ابنها بمرض خطير، وكالعادة... "عندما تحضر الأذرع من الباب تهرب الحقيقة من الشباك".
ولفت ناشطون لمشهد السيدة انتصار السيسي، وحضورها للخطاب، والابتسامة التي تبادلتها مع زوجها عند حديثه عن المرأة، في مشهد سخر منه المعارضون وطبل له المؤيدون. فسخر عمرو: "انتصار السيسي جايبه الاثنين ستات اصحابها في الجيم معاها في البرلمان علشان يتفرجوا على فقرة السيرك"، علماً أن معلومات انتشرت أنّ السيدتين هما زوجتا رئيسي الوزراء، والبرلمان.
وكان مشهد تحول نواب البرلمان لماكينة تصفيق، من المشاهد التي سخرت منها مواقع التواصل. حيث صفق النواب 21 مرة في خطاب استغرق أقل من نصف الساعة، في مشهد اعتاده المصريون، ستين عاماً من عمر رؤساء دولة العسكر، والمثير أن نفس البرلمان قد أصدر قانوناً يمنع التصفيق داخله، لكنهم كانوا أول من خالف القانون الذي أصدروه.
اقرأ أيضاً: برلمانيون مصريون شبان: السيسي غيب الثورة والعدالة عن خطابه
وكان لافتاً في خطاب السيسي، غياب النائبين المثيرين للجدل دائماً، مرتضى منصور، وتوفيق عكاشة عن القاعة، وهو ما تعجب له بعض الناشطين، وسخر منه بعض آخر. فتساءل شريف: "بس ازاي مرتضى وعكاشة مايحضروش جلسة البرلمان النهاردة؟ إيه عايزين يحرجوا الزعيم قصاد المدام بتاعته؟"
وعلى غير عادة نواب البرلمان الذي يغلب عليه المؤيدون، خرج أحدهم عن جوقة المصفقين، بمواجهة السيسي بأحد أهم الملفات التي تذكره بفشله الذريع، وهو ملف سد النهضة، وسأله النائب على الملأ: "هتعمل إيه في سد النهضة يا ريس؟". ما أثار موجة من التساؤلات والسخرية، فسخر "العمدة" من السيسي وخبيرة لغة الجسد رغدة السعيد المطبلة دائماً له، قائلاً: "يا ريت الست رغوة السعيد تقولنا إيه الرسالة المستترة من بادي لانغويدج الريس عبد الفتاح التلباني لما اتسأل عن سد النهضة أثناء خطابه في البرلمان".
الناشط الحقوقي مالك عدلي، لفت إلى خلو الخطاب من أيّ قضايا هامة: "خطاب السيسي في البرلمان النهارده تجاهل كل القضايا المهمة على الساحة وكأنه كان بيخطب في برلمان الطلائع.. إن شالله تكونوا اتبسطتوا بالـ21 طلقة". وتصادف أن عدد مرات التصفيق هي نفس عدد طلقات المدفعية المرافقة، فسخر الحقوقي هيثم أبو خليل: "بيقولك خطاب السيسي استغرق 30 دقيقة قاطعه التصفيق 21 مرة.. يعني كل دقيقة ونصف تصفيق.. ده لو عمله في معسكر الجلاء مكنش زيطوا كده".
وسخر رئيس تحرير "وورلد تريبيون"، محمود رفعت، من طبيعة الخطاب "الستيناتي"، فكتب: "يصر خطاب السيسي على استغفال الشعب غير مدرك أن جيل الستينات كان يصدق رواية الحاكم لأنها الوحيدة، أما جيل 2016 فوعيه يعري كذب الحاكم وادعاءاته". وسخرت مرمر: "في واحد ع mbc ماسر بيقول خطاب السيسى زي خطاب السادات في الكنيست! قولناش حاجه احنا".
وسخر مهاب: "على الراديو بعدما خطاب السيسي خلص جابوا أغنية نانسي عجرم (اه ونص)". وسخر حسام: "انفجار مواطن من الضحك أثناء خطاب السيسي والإصابات غير معلومه حتى الآن".
يشبه الخطاب بصورة كبيرة، خطابات المخلوع حسني مبارك، التي حفظها الشعب لمدة ثلاثين عاماً، بالإضافة للإجراءات الأمنية المبالغ فيها، وإغلاق منطقة وسط القاهرة وميدان التحرير، وإطلاق المدفعية 21 طلقة... كلها أشياء جعلت ناشطين يتداولون فيديو لقبوه بـ"اللقطات المحذوفة من خطاب السيسي"، احتوى تجميعاً للجمل المكررة والمتشابهة في خطاب مبارك والسيسي.
فعقب "موقعة السجادة الحمرا" التي شغلت منصات التواصل، الأسبوع الماضي، انشغل ناشطون باختفائها، تحت عجلات الموكب بالأمس، على عكس ما حدث بنظيره في مدينة السادس من أكتوبر. وهو ما احتفى به يوسف الحسيني على ontv، لكن ما فاته هو استبدال السجادة الحمراء بـ 22 موتوسيكلاً، ثمن الواحد منها 300 ألف جنيه، والعهدة على المدون والناشط، وائل عباس، في إحدى تغريداته، فأصبحت الموتوسيكلات هي الصفة المميزة لهذا الموكب، في خلو واضح للشوارع المؤدية للبرلمان من أي شخص كما علق ناشطون، مستخدمين العبارة الشهيرة بفيلم "طباخ الرئيس": "وديتوا الشعب فين يا حازم؟"
اللقطة الثانية التي انتشرت على مواقع التواصل، كان فيديو سيدة تصرخ بلوعة شديدة عبر الطوق الأمني لموكب السيسي قائلة: "ارحم ابني يا ريس"، وفي البداية اعتقد بعضهم أنها أم لأحد المعتقلين أو المعذبين في سجون السيسي، لكن ناشطين، أكدوا أنها أم تحاول توصيل ابنها المريض وفي حالة حرجة للقصر العيني، وأعاقها الموكب عن الوصول. وحاولت مؤسسة الرئاسة استغلال الموقف لصالحها، فأعلنت أن مكتب السيسي اتصل بالسيدة، التي اتضحت إصابة ابنها بمرض خطير، وكالعادة... "عندما تحضر الأذرع من الباب تهرب الحقيقة من الشباك".
ولفت ناشطون لمشهد السيدة انتصار السيسي، وحضورها للخطاب، والابتسامة التي تبادلتها مع زوجها عند حديثه عن المرأة، في مشهد سخر منه المعارضون وطبل له المؤيدون. فسخر عمرو: "انتصار السيسي جايبه الاثنين ستات اصحابها في الجيم معاها في البرلمان علشان يتفرجوا على فقرة السيرك"، علماً أن معلومات انتشرت أنّ السيدتين هما زوجتا رئيسي الوزراء، والبرلمان.
وكان مشهد تحول نواب البرلمان لماكينة تصفيق، من المشاهد التي سخرت منها مواقع التواصل. حيث صفق النواب 21 مرة في خطاب استغرق أقل من نصف الساعة، في مشهد اعتاده المصريون، ستين عاماً من عمر رؤساء دولة العسكر، والمثير أن نفس البرلمان قد أصدر قانوناً يمنع التصفيق داخله، لكنهم كانوا أول من خالف القانون الذي أصدروه.
اقرأ أيضاً: برلمانيون مصريون شبان: السيسي غيب الثورة والعدالة عن خطابه
وكان لافتاً في خطاب السيسي، غياب النائبين المثيرين للجدل دائماً، مرتضى منصور، وتوفيق عكاشة عن القاعة، وهو ما تعجب له بعض الناشطين، وسخر منه بعض آخر. فتساءل شريف: "بس ازاي مرتضى وعكاشة مايحضروش جلسة البرلمان النهاردة؟ إيه عايزين يحرجوا الزعيم قصاد المدام بتاعته؟"
وعلى غير عادة نواب البرلمان الذي يغلب عليه المؤيدون، خرج أحدهم عن جوقة المصفقين، بمواجهة السيسي بأحد أهم الملفات التي تذكره بفشله الذريع، وهو ملف سد النهضة، وسأله النائب على الملأ: "هتعمل إيه في سد النهضة يا ريس؟". ما أثار موجة من التساؤلات والسخرية، فسخر "العمدة" من السيسي وخبيرة لغة الجسد رغدة السعيد المطبلة دائماً له، قائلاً: "يا ريت الست رغوة السعيد تقولنا إيه الرسالة المستترة من بادي لانغويدج الريس عبد الفتاح التلباني لما اتسأل عن سد النهضة أثناء خطابه في البرلمان".
الناشط الحقوقي مالك عدلي، لفت إلى خلو الخطاب من أيّ قضايا هامة: "خطاب السيسي في البرلمان النهارده تجاهل كل القضايا المهمة على الساحة وكأنه كان بيخطب في برلمان الطلائع.. إن شالله تكونوا اتبسطتوا بالـ21 طلقة". وتصادف أن عدد مرات التصفيق هي نفس عدد طلقات المدفعية المرافقة، فسخر الحقوقي هيثم أبو خليل: "بيقولك خطاب السيسي استغرق 30 دقيقة قاطعه التصفيق 21 مرة.. يعني كل دقيقة ونصف تصفيق.. ده لو عمله في معسكر الجلاء مكنش زيطوا كده".
وسخر رئيس تحرير "وورلد تريبيون"، محمود رفعت، من طبيعة الخطاب "الستيناتي"، فكتب: "يصر خطاب السيسي على استغفال الشعب غير مدرك أن جيل الستينات كان يصدق رواية الحاكم لأنها الوحيدة، أما جيل 2016 فوعيه يعري كذب الحاكم وادعاءاته". وسخرت مرمر: "في واحد ع mbc ماسر بيقول خطاب السيسى زي خطاب السادات في الكنيست! قولناش حاجه احنا".
وسخر مهاب: "على الراديو بعدما خطاب السيسي خلص جابوا أغنية نانسي عجرم (اه ونص)". وسخر حسام: "انفجار مواطن من الضحك أثناء خطاب السيسي والإصابات غير معلومه حتى الآن".