الإعلام الفرنسي يخرج بمواقف متضاربة حول الحكومة الجديدة

18 مايو 2017
وصول إدوار فيليب يقسم الإعلام (Getty)
+ الخط -
لا يُخفي رئيس الحكومة الفرنسية الجديد، إدوار فيليب، يمينيّته، ولم يكن ليسير في هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر، لولا أن كان على ثقة من جلب قيادات يمينية في مناصب مهمة، غير منتظرة من قبل رئيس الدولة، إيمانويل ماكرون، والذي لم يتوقف اليمين، بكل أطيافه، عن اتهامه بأنه يساري وأنه تلميذ مطيع للرئيس السابق فرنسوا هولاند.

وقد نجح إدوار فيليب في إغراء أسماء لامعة من اليمين في مشاركته مغامرته، وعلى رأسهم برونو لومير وجيرار دارمانين، إضافةً إلى جتان ميشيل بلانكي، وميرييل بينيكو ولورا فليسيل وفريديريك فيدال، وثلاثة أسماء مهمة من حزب "الموديم"، على رأسها رئيس الحزب فرانسوا بايرو وسيلفي غولار ومارييل دي سارنيز.

وليس من شك أن اليمين خرج رابحاً من هذه الصفقة بين ماكرون ورئيس حكومته، فاليمين والوسط والليبراليون حصدوا أكثر من اليسار ومن الإيكولوجيين.

وفي قراءتها لـ"الصفقة"، كانت مواقف الإعلام الفرنسي متضاربة.

صحيفة "ليبراسيون" كانت ساخرة في تناولها للحكومة الجديدة بعنوان: "خصوصاً من اليمين"، وتناولت ما سمته: "الأعمال لليمين، والواجهة لليسار". وهو ما لخصه مدير الصحيفة لوران جوفري في افتتاحيته "فرنسا من فوق": "الصندوق في يد اليمين، ولليسار القصائد. هي المعادلة التي تأتينا، تلقائياً، إذا أردنا منح طابعٍ ما للحكومة". وختم افتتاحيته: "الأوراق الرابحة لهذه الحكومة تتجلى في الحركية السياسية والحساسية تجاه العالَم وأوروبا، ومن هذه الناحية يمكن للحكومة أن تنال الرضى. لكن من الصعب الحديث عن الحركية الاجتماعية، وبدرجة أقل، عن الحكومة الشعبية".

"لوفيغارو"، التي بدأت تغير موقفها من ماكرون، من العداء إلى نوع من الحيادية، اختارت عنوان: "الحكومة: ماكرون إلى الأمام في اتجاه يمين الوسط". ومن غير المستبعد أن يكون لأمل الملياردير داسو، صاحب الصحيفة، في تسويق الحكومة الجديدة لطائراته، دورٌ في هذا التحول التحريري.

ورأت صحيفة "لاكروا" فيها "حكومة متوازنة". أما صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية، فعنونت صفحتها الأولى: "خيار الحكومة الذي يزعزع الاختلافات". في حين أن صحيفة "لا تريبون"، رأت فيها: "حكومة وحدة وطنية".



ومن جهتها رأت صحيفة "لوبينيون" اليمينية أن "ماكرون عيّن حكومة من كل صوب وحدب".

أما موقع أتلانتيكو الإخباري اليميني فتأسّف على وضعية قاعدة اليمين، في الوقت الذي تنقسم فيه نخبة اليمين حول مقترحات ماكرون.





المساهمون