شهدت السوق السوداء للعملة الصعبة في الجزائر ارتفاعاً ملحوظاً في الأيام الأخيرة، حيث قفزت أسعار الدولار واليورو إلى مستويات غير مسبوقة، لتلتحق السوق الموازية بالتعاملات الرسمية التي شهدت تراجعاً للدينار أنهى قرابة سنتين من استقراره.
في ساحة "بورسعيد" المشهورة ببيع العملات الأجنبية وسط العاصمة، قفز سعر الدولار من 170 ديناراً إلى 182 خلال 6 أيام، بينما بلغ اليورو مستوى قياسياً عند 215 ديناراً، بعدما كان متداولاً بـ209 دنانير قبل أسبوع، وسجل أمام الجنيه الإسترليني 235 ديناراً، بارتفاع قدره 8 دنانير.
ويُرجع تجار العملة الصعبة انتعاش سوق العملة الموازية إلى ارتفاع الطلب على العملات الأجنبية، خاصة من الجزائريين المتوجّهين لأداء مناسك فريضة الحج أو لقضاء العطلة الصيفية.
اقــرأ أيضاً
في السياق، يقول تاجر العملات، أحمد البوندا، إن "ارتفاع العملات الأجنبية هذه الأيام، على الرغم من توافر السيولة التي يجلبها المغتربون في مثل هذا الموسم، يعود إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبية، خاصة اليورو، من العديد من الجزائريين، كل بحسب حاجته، كالسياحة نحو الخارج، وكذا للحجاج الذين يشترون كميات معتبرة من اليورو والدولار".
وأضاف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "أقل مبلغ يأخذه معه الحاج الجزائري يعادل ألف دولار أو ألف يورو، والشيء نفسه ينطبق على الجزائريين المتوجّهين إلى خارج البلاد لقضاء عطلة الصيف، والذين يشترون 1500 يورو كحد أدنى.
ويتوقع الخبير الاقتصادي محمد مقران صديقي، لـ"العربي الجديد"، أن "يستمر انتعاش السوق الموازية إلى ما بعد منتصف سبتمبر/أيلول القادم، بسبب توقعات قوية بتوجه المصرف المركزي الجزائري إلى تعويم الدينار مرة ثانية الشهر القادم، لامتصاص جزء من التضخم الذي خلّفته طباعة أموال ناهزت 35 مليار دولار".
ويتزامن انتعاش السوق السوداء مع تراجع قيمة الدينار في لائحة المركزي، إذ عاودت العملة الجزائرية هبوطها، لتُنهي قرابة سنتين من الاستقرار أمام العملات الأجنبية. علماً أن سعر الصرف بلغ في التعاملات الرسمية 119 ديناراً للدولار، بعدما عوّم المركزي الدينار لمواجهة تداعيات طباعة أموال لجأت إليها الحكومة في مواجهة أزمة السيولة.
ويُرجع تجار العملة الصعبة انتعاش سوق العملة الموازية إلى ارتفاع الطلب على العملات الأجنبية، خاصة من الجزائريين المتوجّهين لأداء مناسك فريضة الحج أو لقضاء العطلة الصيفية.
وأضاف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "أقل مبلغ يأخذه معه الحاج الجزائري يعادل ألف دولار أو ألف يورو، والشيء نفسه ينطبق على الجزائريين المتوجّهين إلى خارج البلاد لقضاء عطلة الصيف، والذين يشترون 1500 يورو كحد أدنى.
ويتوقع الخبير الاقتصادي محمد مقران صديقي، لـ"العربي الجديد"، أن "يستمر انتعاش السوق الموازية إلى ما بعد منتصف سبتمبر/أيلول القادم، بسبب توقعات قوية بتوجه المصرف المركزي الجزائري إلى تعويم الدينار مرة ثانية الشهر القادم، لامتصاص جزء من التضخم الذي خلّفته طباعة أموال ناهزت 35 مليار دولار".
ويتزامن انتعاش السوق السوداء مع تراجع قيمة الدينار في لائحة المركزي، إذ عاودت العملة الجزائرية هبوطها، لتُنهي قرابة سنتين من الاستقرار أمام العملات الأجنبية. علماً أن سعر الصرف بلغ في التعاملات الرسمية 119 ديناراً للدولار، بعدما عوّم المركزي الدينار لمواجهة تداعيات طباعة أموال لجأت إليها الحكومة في مواجهة أزمة السيولة.