مواجهات متواصلة في القدس المحتلة تنديداً باستشهاد الشلودي

وفي محيط منزل الشلودي، اندلعت مواجهات عنيفة بين مواطنين من بلدة سلوان، مسقط رأس الشهيد، وجنود الاحتلال، بعدما رفضت سلطات الاحتلال تسليم جثمانه ودفنه إلاّ بحضور عدد قليل من أفراد عائلته وفي ساعة متأخرة من الليل.

وتزامن ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال منزل المواطن المقدسي حازم سعيدة، في حي واد الجوز (إلى الشمال من بلدة القدس القديمة)، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بجروح والعشرات بحالات اختناق.

وامتدت المواجهات إلى حي باب حطة، شمالي المسجد الأقصى، إذ اندلعت منذ ساعات المساء مواجهات عنيفة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي.

وتصاعد غضب المقدسيين إثر اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، عقب مهاجمة ملثمين بالزجاجات الحارقة مسكناً لمستوطنين في حي رأس العامود، شرقي بلدة القدس القديمة، ما أدى إلى اندلاع النيران فيه، وحضرت إلى المكان قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وطاقم الإطفاء.

كما اندلعت مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال في بلدة أبو ديس، شرقي القدس المحتلة، فيما جاب مسلّحون الشوارع وأطلقوا الرصاص الحي في الهواء.

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين اثنين من الحي ذاته واقتادتهما إلى مركز تحقيق "القشلة" في بلدة القدس القديمة، على خلفية مشاركتهما في الرباط بالمسجد الأقصى.

من جهة ثانية، نشرت قوات الاحتلال المئات من عناصرها في مختلف أحياء القدس، تنفيذاً لقرار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والذي وصُف بأنه "قرار إعلان حرب على الوجود الفلسطيني في القدس لم يسبق له مثيل"، كما قال مدير مركز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموي، لـ"العربي الجديد".

واستباحت قوات الاحتلال ومستوطنيها، منذ ساعات المساء، البلدة القديمة من القدس، وسط هتافات عنصرية مثل: "الموت للعرب"، إضافة إلى إجبار أصحاب المحال التجارية على إغلاق محالهم.

كما تظاهر المئات من المستوطنين المتطرفين في مكان حادث انزلاق مركبة الشلودي في حي الشيخ جراح، وسط هتافات: "الموت للعرب". وسبق هذا الانفلات العنصري اعتداء خمسة متطرفين على شاب فلسطيني في منطقة أرض السمار القريبة من المكان.