اندلعت مواجهات عنيفة بين مهاجرين أفارقة وسكان محليين، في منطقة الدرارية في الضاحية الجنوبية للعاصمة الجزائرية.
وتدخلت قوات الأمن والدرك لوقف هذه الاشتباكات التي استُخدمت فيها الحجارة والعصي. وطالب سكان منطقة درارية على إثرها بترحيل المهاجرين الأفارقة من المنطقة، متهمين هؤلاء بأعمال سرقة وقضايا مخدرات تحصل في المنطقة، إلى جانب إثارتهم للمشكلات.
وتأتي تلك الأحداث بعد اشتباكات مشابهة وقعت في شهر يونيو/حزيران الماضي، في مدينة بشار جنوبي الجزائر، بين الطرفين بعد اعتداءات قام بها المهاجرون الأفارقة في المدينة. وطالب سكان بشار، السلطات، حينها، بترحيلهم من الأحياء العشوائية التي يقيمون فيها على أطراف المدينة. وشهد شهر يوليو/تموز الماضي أيضاَ اشتباكات في السياق ذاته، وأسفرت عن إصابة أكثر من 40 شخصا بجروح.
وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الداخلية الجزائري عن قرار بلاده ترحيل ما يقارب 20 ألف مهاجر غير شرعي إلى بلدانهم من النيجر وتشاد والسنغال وغينيا، كانوا وصلوا إلى الجزائر في السنوات الأخيرة، وجرى تجميعهم في مخيم في منطقة تمنراست جنوبي البلد، تمهيدا لنقلهم إلى بلدانهم.
وتشهد المنطقة الحدودية بين الجزائر والدول الأفريقية، خاصة مالي والنيجر، نشاطا لشبكات تهريب البشر نحو المدن الحدودية الجزائرية، وتجني مقابل ذلك أموالا طائلة. ويحاول هؤلاء المهاجرون الوصول إلى مدن الشمال الساحلية، والانطلاق منها في رحلات هجرة غير شرعية بقوارب الموت إلى السواحل الأوروبية، ومنها إسبانيا وإيطاليا.
يشار إلى أن نشاط هذه الشبكات تحوّل، في الفترة الأخيرة، باتجاه الأراضي الليبية، فينقل المهربون المهاجرين إلى السواحل الليبية التي تنطلق منها قوارب المهاجرين نحو السواحل الإيطالية خصوصا. وتنشط شبكات تهريب البشر بتأمين رحلات قوارب الهجرة السرية عبر البحر الأبيض المتوسط.
وأوقفت وحدات للجيش الجزائري، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، 82 مهاجرا غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة في مدن بجانت، وغرداية، وأدرار، وعين صالح جنوبي الجزائر.