مواجهات الضفة: شهيد فلسطيني واعتقالات بالجملة

10 سبتمبر 2014
اندلعت مواجهات صباحية بين الفلسطينيين والاسرائيليين (نضال اشتية/الأناضول/Getty)
+ الخط -
اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، عدداً من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلّة.

وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، الشاب علاء جلايطة (الريحاوي)، عقب دهم منزله في مخيم الأمعري جنوبي مدينة رام الله، واقتادته إلى جهة مجهولة، في حين اندلعت مواجهات أدت إلى استشهاد الشاب عيسى القطري وإصابة أربعة شبان بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق.

وإلى الشمال الشرقي من الخليل اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بلدة سعير، واعتقلت الشاب ثائر رضا شلالدة، بينما أصيب المواطن إسحق الشلالدة (42 عاماً) بحروق وجروح في رأسه، نتيجة إطلاق قنابل الصوت باتجاه المواطنين، ونُقل إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.

وفي مخيم العروب، شمالي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً عقب مداهمة منزله، واقتادته إلى جهة مجهولة. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد عادي (18 عاماً) وعلي عادي (17 عاماً) أثناء جمعهما ثمار اللوز من أرضهم، في منطقة صافا، شمالي بيت أمر بالخليل، ونقلتهما إلى معسكر "عتصيون" القريب.

في هذه الأثناء، نصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على مدخل مدينة الخليل الشمالي، ومداخل بلدتي سعير وبني نعيم، ودققت في بطاقات المواطنين الشخصية وأعاقت مرورهم.

وفي مدينة بيت لحم، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، الشاب أحمد الهريمي من سكان حي وادي شاهين عقب دهم منزله وتفتيشه، بلاغاً لمراجعة استخباراتها في مجمّع مستوطنة "غوش عتصيون" جنوبي بيت لحم.

واعتقلت شرطة الاحتلال الفتى محمد عزيز حداد (13 عاماً)، من بلدة القدس القديمة، بذريعة مشاركته في مواجهات مع جنود الاحتلال في القدس. وكشف محامي "نادي الأسير" مفيد الحاج أن "شرطة الاحتلال حققت مع الطفل ليل الأحد، بدون حضور ولي أمره، في شكل مخالف للقانون".

وأصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس، صباح اليوم، حكماً بالسجن 20 شهراً بحق الأسيرين المقدسيين رامي بركة وهيثم الجعبة، في حين مدّدت اعتقال الشابين المقدسيين محمد سمير أبو طير ومالك علي أبو طير، واللذين يبلغان من العمر (17 عاماً)، ومن سكان قرية أم طوبا بالقدس، لغاية 5 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

واقتحم 53 عنصراً من الاستخبارات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى، اليوم، فيما دخلت مجموعة منهم إلى مبنى المسجد القبلي وتجوّلت في أروقته.
وذكر حرّاس المسجد أن "المجموعة المُقتحمة يُطلق عليها اسم ضيوف الشرطة، وبدأت في اقتحام الأقصى منذ أكثر من عام، في إطار التغييرات التي أحدثها الاحتلال على معادلة المسجد الأقصى".
وسبق 13 متطرفاً يهودياً اقتحام الأقصى وباحاته بحماية شرطة الاحتلال أيضاً.

وفي سياق تهويد المدينة تمكنت جمعيتا "عير عميم" و"بمكوم" الإسرائيليتان، ولجنة "خلة العين" في حي الطور ولجان العيساوية، من إلغاء قرار المصادقة على المشروع الاستيطاني، لإنشاء ما يُدعى بـ"الحديقة الوطنية" على أراضي الطور والعيساوية، وذلك بعد أن صادقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الاسرائيلية على المشروع العام الماضي، والذي كان سيبلغ قرابة ٧٠٠ دونم من اراضي البلدتين.
وقال خبير الاستيطان أحمد صب لبن إنه "تمّ تجميد المشروع الآن وسيتوجب على اللجنة اللوائية مناقشته من جديد، وفقاً لقرار المحكمة وتحديداً مناقشة حدود المشروع".


من جهة أخرى، نصبت قوات الاحتلال، ليل أمس الثلاثاء، 20 خيمة عسكرية في الأراضي الزراعية لمنطقة الملول ببلدة يعبد، جنوبي غرب جنين، والواقعة مقابل حاجز "دوتان" العسكري القريب من البلدة، ومنعت أصحابها من دخولها.

في سياق منفصل، يخوض الأسرى الفلسطينيون، اليوم، إضراباً شاملاً في كل سجون الاحتلال ولمدة يوم واحد، احتجاجاً على استشهاد الأسير رائد الجعبري (35 عاماً)، أمس الثلاثاء، في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي.

وقال رئيس "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" عيسى قراقع إن "الأسرى بعثوا برسالة إلى مدير مصلحة السجون الإسرائيلية يحمّلونه فيها المسؤولية عن استشهاد الجعبري". وكان النائب العام الفلسطيني عبد الغني العويوي أصدر قراراً بتكليف مدير معهد الطب العدلي الدكتور صابر العالول بالمشاركة في تشريح جثمان الجعبري، وعمل كل ما يلزم.

بدورها، أكدت مسؤولة الإعلام في "نادي الأسير" أماني السراحنة لـ"العربي الجديد"، أن "من المفترض أن يتم تشريح جثمان الشهيد الجعبري اليوم، بمشاركة فلسطينية، وفور الانتهاء من ذلك، فسيتم تسليم جثمانه للجهات المختصة في السلطة الفلسطينية".

إلى ذلك، أعلن "نادي الأسير"، اليوم، أن قوة إسرائيلية معروفة بوحدات "قمع السجون" اقتحمت القسم (2) قلعة (أ) من سجن "النقب"، وشرعت بعملية تفتيش استفزازية وتنكيل بالأسرى، رافقتها عملية تخريب وتدمير لمقتنياتهم، وإخراج الأسرى من الأقسام.