مهرجان مراكش يكرّم السينما العالمية

يُكرم المهرجان الدولي للسينما في مراكش في دورته الخامسة عشرة الممثلين الأميركيين بيل موراي، كأبرز وجه سينمائي في بلده وويلام ديفو، كذلك المخرج الكوري بارك شان ووك، والنجمة الهندية مادهوري ديسكيت، ومدير التصوير المغربي كمال الدرقاوي.


الدورة المنعقدة من الرابع حتى الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، اختارت بيل موراي، بعد أدواره الكوميدية التي لاقت نجاحاً في ثمانينيات القرن الماضي مثل "إس أو إس فانتوم" و"توتسي" وبعد دوره المؤثر في فيلم "لوست إن ترانسلايشن" لمخرجته صوفيا كوبولا عام 2003، مما مكنه ممن الترشح لجوائز الأوسكار والغولدن كلوبز، وكذلك جائزة الفيلم للأكاديمية البريطانية، فضلاً عن كونه أيقونة لسينما الكتاب الأميركيين.


أما تكريم الممثل ويلام ديفو فيعود لمساره الفني الذي يشمل 80 فيلما من بينها الفيلم الشهير "ذا لاست تمبتاشين أوف كريست" لمخرجه مارتن سكورسيزي، الذي صورت بعض لقطاته في جنوب المغرب.

بعدها، فرض ديفو نفسه لنشاهد له أفلاما من إخراج لارس فان ترير، أبيل فيرارا، ويس أندرسن، دافيد لينش، سام رايمي، كذلك أولفر ستون وكاثرين بيكلو.

أما فيما يتعلق بتكريم السينارست الكوري بارك شان ووك، ووفق بيان إدارة المهرجان، فإنه يعود لروح الإبداع والدينامية التي تتسم بها السينما الكورية، ففي سنة 2004 حصل ووك على الجائزة الكبرى في مهرجان "كان" عن فيلمه "أولد بوي" للمخرج الأميركي كانتان تارانتينو، ثم الاعتراف بأعماله سنة 2009 وحصوله على جائزة لجنة تحكيم "كان" عن فيلمه "ثيرست، سوسي إمون سون".

يضاف إلى أعماله، فيلمه "ستوكير" الذي لعبت بطولته النجمة نيكول كيدمان، مما جعله نموذجا في عالم الإخراج.

إلى الهند، حيث ستكرم الممثلة ماهوري ديكسيت، التي اشتهرت بأفلامها الشعبية منذ تسعينات القرن الماضي، ولعبها لشخصية شاندراموخي في فيلم "ديفاس".

من القارة الإفريقية، سيمثل المغرب كمال الدرقاوي الذي استقى خبرته الفنية في موسكو وخاصة مع مدير التصوير الروسي فادييم لوسوف. وهو يعمل حاليا في كندا بنظرته الثاقبة المفعمة بثقافة بلده الأصلي. واحتفاء بالسينما الكندية ومخاطبتها للتجارب السينمائية الطامحة ومحاولة إثبات وجودها وهويتها ستكرم هذه الدورة إبداعتها الفكرية والثقافية، التي طالما عبرت عن القضايا الفردية والإنسانية برمتها.

وبمناسبة هذا التكريم، سوف يستضيف المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وفدا من الممثلين والمخرجين الكنديين، الذين يعتبرون اليوم مثالا لحيوية هذه السينما وتطورها.

 اقرأ أيضًا: مهرجان مغربي يحتفي بالرقص الأمازيغي