مهرجان كلاويز.. تحية إلى سنجار وعين العرب

08 نوفمبر 2014
إسماعيل الشيخلي / العراق
+ الخط -

يستعد "مركز كلاويز الثقافي" في مدينة السليمانية في العراق، لإطلاق الدورة الثامنة عشرة، من مهرجانه الثقافي السنوي، في الفترة بين 20 و24 تشرين الثاني/ نوفمبر.

"كلاويز" مركز مستقلّ يُعنى بالأدب والثقافة، تأسّس عام 1996. وجاء اسمه تيمّناً باسم "مجلة كلاويز" التي أصدرها الروائي الكردي إبراهيم أحمد (1914 - 2000) في بغداد، خلال أربعينيات القرن الماضي.

يقدّم المهرجان في يومه الأخير "جائزة الشاعر الكردي أحمد هردي (1922 - 2006)" لشاعرٍ أو لكاتب أو لمترجّم ممّن جرى ترشيحهم للجائزة. كذلك يقدّم "جائزة كردستان" إلى مبدعين مكرسين، وكانت جائزة الدورة الأولى في 2009 قد قدّمت لأدونيس.

مدير المهرجان، نوزاد أحمد أسود (1962)، قال لـ"العربي الجديد": "دَعَونا عدداً من المفكرين والباحثين من بعض الدول العربية وإيران وتركيا وأوروبا، بالإضافة إلى المحافظات العراقية وإقليم كردستان".

وأوضح أن أيام المهرجان الخمسة وزعت بالتساوي على عدة ثقافات. اليوم الأول للثقافة الكردية، والثاني للألمانية، والثالث للعربية، والرابع للإيرانية، فيما يقتصر اليوم الخامس على توزيع الجوائز.

ويقدّم الضيوف أوراقاً بحثيّة تُعتنى بمحاور سياسية وفكرية واجتماعية منها: "الأيديولوجيات المتطرفة وأثرها في صناعة الإرهاب الدولي"، و"التسامح وحماية الأقليات الإثنية والدينية في الشرق الأوسط"، و"المصادر التاريخية المشتركة للثقافتين العربية والكردية"، و"أثر الرواد الأوائل الذين كتبوا بالكردية والعربية في تعميق أواصر الثقافتين". 

وأشار أسود إلى أن المهرجان يؤكّد "ضرورة البدء بالحوار الثقافي المدني، الذي يمتّن المشروع التنويري لمجتمعاتنا، لا سيما مشروع التنوير الإسلامي، من خلال الاتجاهات التي تسعى إلى تحديثه؛ من أجل الحدّ من تسلّل الأفكار الظلامية إلى مجتمعاتنا".

ورأى أنه من الضروري ربط المهرجان "بالظروف السياسية والعسكرية والاقتصادية التي نمر بها، اذ سنعقد المهرجان كتحد لهجمات داعش في جميع الصعد، لذلك سمينا هذه الدورة بدورة شنكال/ كوباني [سنجار/ عين العرب]".

دلالات
المساهمون