ينطلق في مدينة جبيل (شمال العاصمة اللبنانية) الأسبوع المقبل "مهرجان كابريوليه للأفلام القصيرة" على مدى يومين (7 و8 آب/ أغسطس)، حيث سيعرض 25 فيلماً يستضيفها في الهواء الطلق الشارع الروماني في المدينة الأثرية العريقة.
"كابريوليه" الذي انطلق منذ خمسة أعوام، اختتم نسخته البيروتية هذا العام أوائل حزيران/ يونيو الماضي على درجات "مار نقولا" في قلب العاصمة، مستقطباً بضعة آلاف من رواد السينما المفتوحة، وهي أرقام يرغب المنظمون في مضاعفتها هذه المرة مع عروضهم المنتقاة أساساً من الإنتاج المحلي اللبناني، بهدف تشجيع الصناعة السينمائية "الوطنية"، إنما دون إهمال العروض الدولية.
ومن هذه العروض: "عيد ميلاد سعيد تيمي" لجوني كولن (إيرلندا)، و"اتصالات حديثة" لفرانك إيزابيل (فرنسا)، و"اثنان واثنان" لباباك أنفاري (إيران ـ بريطانيا)، و"حب من النظرة الأولى" لمارك بلاين (إسباني ـ بريطاني)، و"في المرآة" لمارينو جروثوف (هولندا)، و"أوراق الخريف" لكارلو كارفالو (فرنسا).
أما شاشة العروض اللبنانية المنتظرة فستدور عليها بكرات فيلم الافتتاح "إيك حمّص" لكلود الخال (شارك في كان 2010)، وأفلام "وين يو" لأندريا شمّاس، و"بين السطور" لنضال بكاسيني، و"رز ع كوكو" لعماد أشقر، و"دمعة مكسورة" لكريستيل حويّص، و"مشعل" لنديم حبيقة، و"أنا أسميه حباً" لإلسي حجّار، و"نهضة" لبهيج حجيج، و"العرّاب" لموريس لطّوف.
كما تضم العروض فيلماً سورياً واحداً هو "يد واحدة" لوائل طوبجي، فيما سيكون الختام مع الفيلم الأرجنتيني "لوميناريس" لخوان بابلو زاراميلا.
ولم تخلُ عروض المهرجان في بيروت هذا العام من بعض الدراما، بعد أن لجأ المنظمون إلى عرض شاشة سوداء كُتب عليها بالإنجليزية عبارة موجهة إلى الجمهور تقول: "لستم ناضجين كفاية كي تشاهدوا هذا العرض"، وذلك في الوقت المبرمج لفيلم "المعرض" للمخرج اللبناني يوسف نصّار؛ ليتبين لاحقاً أن الشريط المذكور لم يحظ بالضوء الأخضر من قبل اللجنة الرقابية التابعة للأمن العام اللبناني، وذلك بذريعة أنّ فتيات لبنانيات عاريات يظهرن فيه.
كما منحت الرقابة اللبنانية حينها "إجازات عرض مشروطة" لفيلمَي "رز عَ كوكو" لعماد أشقر، و"ليحفظ الله الملكة" لميشال زرازير، مقابل حذف بعض المشاهد التي وصفها الرقيب الحكومي بأنّها تتضمن "ألفاظاً نابية"، أو "تمس برجال دين، وعناصر الأمن". وهذا ما تمّ بالفعل، إذ عُرض الفيلمان المذكوران بعد أن اقتطعت منهما المشاهد إيّاها!