مهرجان المهدية: لماذا الشعر أم أين؟

27 نوفمبر 2016
هاني راشد/ مصر
+ الخط -

منذ التسعينيات وإلى اليوم، بدأت مهرجانات الشعر العربي تنفضّ أو تتراجع في مستواها وانتقائيتها وتنظيمها، انطفأ "المربد" وخبا "جرش"، ثم تآكل "ملتقى القاهرة" الذي نشهد هذه الأيام اعتذارات الشعراء بالجملة عن حضوره بعد تحوله إلى تظاهرة بيروقراطية تزداد سوءاً دورة بعد أخرى.

بالمقابل، تظهر ملتقيات شعرية جديدة، وكأن واحدة تحل محل أخرى، دون أن تتعلّم من أخطاء التجارب التي سبقتها؛ فمع تصفّح برنامج الدورة الأولى من مهرجان "الشعر العربي" الذي انطلق أمس في مدينة المهدية التونسية ويتواصل حتى الثلاثين من الشهر الجاري، نلمس طابعاً سياحياً وضعفاً في البرنامج.

كما أن الأسماء المشاركة، تحت شعار "لماذا الشعر الآن؟" كثيرة، لكن القليل منها معروف عربياً، وبعضها مكرّس إعلامياً وليس شعرياً، وغالبيتها متواضعة التجربة.

ليلة الافتتاح كانت بقراءات للشاعر المغربي محمد بنّيس، الشخصية المكرّمة في المهرجان، إلى جانب الشاعر التونسي منصف الوهايبي، تلتها أمسية شارك فيها كل من آمال جبارة وباسط بن حسن من تونس، ويوسف عبد العزيز من فلسطين، ومها خير بك من لبنان.

بالتوازي مع الأمسيات الشعرية تقام في المهرجان جلسات عملية تناقش محاوراً عديدة حول راهنية الشعر وأهميته وماهيته اليوم عربياً، ومن المشاركين في هذه الجلسات جمال مقابلة من الأردن، وصلاح فضل من مصر، وصبحي حديدي من سورية، ومبروك المناعي من تونس، وآمنة بلعلي من الجزائر.

من الشعراء المشاركين نعيم تلحوق من لبنان، وبروين حبيب من البحرين، ونايف الجهني من السعودية، وراشد عيسى من فلسطين، ومحمد ولد بمب من موريتانيا، وهادي دانيال من سورية، وفاطمة بن فضيلة والمولدي فروج من تونس، وياسين عدنان من المغرب، وعلاء جانب وطارق خلف الله من مصر وآخرين.

دلالات
المساهمون