ثمانية أفلام عربية تنطلق عروضها ضمن برنامج "مهرجان الفيلم العربي - عمّان" في الرابع من تمّوز/ يوليو المقبل. الدورة الخامسة التي تنظمها "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام" تستمر حتى الحادي عشر من الشهر نفسه.
سيكون الافتتاح مع فيلم "ديكور" (116 دقيقة)، للمخرج المصري أحمد عبد الله. يتناول العمل قصّة مها مصممة ديكور أفلام ومدرّسة للرسم تُعاني ما يشبه الفصام، إذ تُصمّم عالماً خياليّاً تحبّ فيه رجلاً آخر، غير زوجها الحقيقي؛ ما يؤدي بها إلى دخول المصحة.
من ضمن الأفلام المشاركة أيضاً فيلم "أرواد" (105 دقيقة) للمخرجين السوريين سامر نجاري ودومينيك شيلا. يروي "أرواد" قصة شاب سوري يعيش فترة الحداد على والدته، والتي ينتج عنها جفاء مع زوجته غابرييلا، فيترُك مونتريال، التي يقيم فيها، ويذهب إلى جزيرة أرواد السورية، وهناك يتعرف إلى امرأة أخرى.
في السابع من تمّوز/ يوليو، يكون الجمهور على موعد مع "سارة" (85 دقيقة) للمخرج الفلسطيني خليل المزين. العمل، المستوحى من قصة حقيقية، يسرد قصّة فتاة اسمها سارة، من أحد مخيمات اللاجئين في غزّة، وهي ضحية لما يُعرف بـ"جرائم الشرف". عملٌ يتناول الجانب الاجتماعيّ واليومي من المدينة التي تُعاني أيضاً من الاحتلال.
من خلال برنامج المهرجان، الذي يضمّ أيضاً "بتوقيت القاهرة" للمخرج المصري أمير رمسيس، و"وداعاً كارمن" لحمد أمين بن عمراوي من المغرب، و"تحت رمال بابل" لمحمد الدراجي من العراق، و"على إيقاع الأنتونوف" للمخرج السوداني هشام حجوج، يمكننا أن نلاحظ أنّ معظم الأفلام التي يعرضها، تُركّز بشكل أساسي على سيرٍ لأفراد؛ ما يمنح الدورة الخامسة من التظاهرة ثيمةً أوضح.
ولعلّ السير الفردية باتت واحدة من الثيمات الأساسية التي تُبنى عليها الكثير من الأفلام العربية في الآونة الأخيرة. فالأفلام المشاركة أُنتج معظمها في عامي 2013 و2014. يبدو أنّ النزوع نحو هذا النوع من القصص يتأتّى من الواقع الذي يعيشه عالمنا العربي؛ صراع الفرد وتخبّطاته في ظل ما يدور في بلده: هل يبقى مع الجماعة مقاوماً الظروف؟ أم يفرّ باحثاً عن خلاصه الفردي؟