وستشهد مختلف الساحات والفضاءات العمومية في المدينة عروضاً فنية لمبدعي فنون الشارع من المغرب وبلدان أجنبية، وتنظيم إقامات فنية ومحترفات للشباب في مختلف التخصصات، فضلاً عن عقد ندوة وطنية حول فنون الشارع بمشاركة متخصصين في المجال.
ويحتفي المهرجان في هذه التظاهرة الثقافية والفنية بمبدعي المسرح الحساني، والحكاية الشعبية المروية باللهجة الحسانية الدارجة في الصحراء، وتكريم عدد من المبدعين اعترافاً بالعمل الذي حفظ أجل حفظ التراث الشفهي للصحراء.
وعقد المهرجان أولى دوراته في 2015 وثانيتها في 2016، وفي الدورتين جرى تكريم الفنانين ثريا جبران، وخديجة أسد، وسعد الله عزيز. وشهدت العيون عروضاً في ساحة المشور لفناني الشارع شملت الأداء الحي والألعاب النارية، وألعاب السيرك، فضلاً عن عروض لمسرح الشارع من المغرب، وإسبانيا، وألمانيا، والأرجنتين كما نظمت ورشات ودورات تكوينية في عدد من التخصصات المسرحية مثل السينوغرافيا، ومسرح الطفل، وفن الحكي، والكتابة المسرحية.
وبحسب جمعية أوديسا، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، فإن المهرجان يسعى إلى التعريف بمدينة العيون باعتبارها مدينة للثقافة والفن، وتأكيد قدرتها على احتضان تظاهرات فنية وثقافية من هذا الحجم.
يذكر أن مسرح الشارع يقدم أشكالاً عديدة من الأداء المسرحي والحكايات والاستعراضات أمام جماهير غير مؤطرة في مبنى خاص بالعروض، بل إن فكرته الأساسية تقوم على الجمهور الذي يتشكل بطريقة عفوية، وقد يصبح بالارتجال شريكاً في الأداء.