يعتبر مهرجان الحمامات الدولي ثاني أعرق مهرجانات تونس الصيفية، بعد مهرجان قرطاج، فقد تميز لأكثر من خمسين عاماً بأنه المهرجان ذو الطابع الفني الثقافي، الذي لا يولي أهمية كبرى للجانب التجاري، فكان مسرحه مساحة لفنانين كبار غنوا فيه.
لكنّ المهرجان قد تغيبه الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تونس، ففي قرار فاجأ كلّ المتابعين للشأن الثقافي في البلاد، قرر وزير الثقافة في حكومة الوحدة الوطنية تخفيض ميزانية المهرجان لسنة 2018 بما يناهز 65 بالمائة مقارنة بسنة 2017، لتصبح 748 ألف دينار تونسي (حوالي 311 ألف دولار أميركي) بعد أن كانت سنة 2017 تقدر بأكثر من مليوني دينار تونسي.
واعتبر البعض تلك الخطوات استهدافاً للمهرجان وتاريخه، لذلك قامت جمعيات تونسية أمس الأحد، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مسرح الحمامات، مطالبةً رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد بالتدخل لإنقاذ واحد من معالم تونس الثقافية.