بعد عامين من الاضطرابات، يفتح "مهرجان البرتقالة الذهبية للفيلم في أنطاليا" صفحة جديدة، مع افتتاح دورته الـ56، مساء 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، بعنوان "العودة إلى الجذور"، في إشارة إلى إدارته الفنية الجديدة، التي تريد إعادته إلى دوره، الذي دأب على القيام به، كقلبٍ نابض لصناعة الفيلم الوطني، وكأهم مهرجان للفيلم التركي.
والمهرجان، المستمر لغاية الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، يُقام في منتجع أنطاليا، على البحر الأبيض المتوسط. هو أقدم مهرجان سينمائي في تركيا، ويُعدّ من أشهر المهرجانات السينمائية التركية وأعرقها. أما دورة هذا العام، فتُعتبر فصلاً جديدًا بعد حرب استمرّت عامين، بين البلدية السابقة للمدينة، التي تموّله، وهيئة صناعة الأفلام المستقلة في البلد، حول توجّهاته. الإدارة السابقة، التي نظّمت دورتي العامين السابقين، ألغت المسابقة الوطنية، بعد 53 عامًا على إجرائها، رغم أنّها قلب الحدث منذ إنشائه عام 1963، وذلك بهدف تدويل المهرجان، لتحويل أنطاليا إلى مركز جذب لتصوير الأفلام العالمية؛ فقاطع السينمائيون المحليون دورتي 2017 و2018، ونظّموا مسابقة موازية للفيلم الوطني في إسطنبول، في الفترة نفسها.
مع وصول محافظ جديد للمدينة، بعد الانتخابات الأخيرة، عُيِّن بويا أوغلو مديرًا جديدًا للمهرجان، وباشاك إيمره مديرة فنية له، فكانت أولويتهما إعادة المسابقة الوطنية، واسترجاع الاسم التاريخي للمهرجان: "مهرجان البرتقالة الذهبية للفيلم"، بدلاً من "مهرجان أنطاليا السينمائي الدولي". والمهرجان يستضيف سينمائيين أتراكاً مكرّسين، ووجوهاً جديدة، في مسابقات وطنية ذات جوائز مالية للأفلام الوثائقية والروائية، الطويلة والقصيرة.
في مسابقة الفيلم الطويل، تعرض 10 أفلام من أصل 50 قُدِّمت للمشاركة فيها، 6 منها "عرض عالمي أول"، و8 "عرض تركي أول". ومن 73 فيلمًا، اختيرت 10 أفلام وثائقية، للمنافسة على جائزتي أفضل فيلم ولجنة التحكيم الخاصة. في مسابقة الفيلم القصير، هناك 15 فيلماً. بالإضافة إلى ذلك، تُمنح جائزة لأفضل مخرجة تركية، باسم جاهدة سونكو، إحدى رائدات السينما، وأول مخرجة تركية. أما لجنة تحكيم المسابقة الوطنية، فيترّأسها زكي ديمير كوبوز، أحد المخرجين المهمّين في تركيا، وتشاركه الكاتبة لطيفة تيكين والممثلة شيبنام بوزوكلو والسيناريست والممثل مارت مرات والمصوّر إيمره إركمن.
من الأفلام التركية المنتظرة، هناك "مغامرة شكران العرجاء" لأنور أونلو، صاحب "5 مدن" (2009) و"دعنا نخطئ"، الفائز بالجائزة الأولى في أنطاليا عام 2014: كوميديا مأساوية بلا حوار، عن امرأة شابة تعرّضت لحادث حين كانت في العاشرة من عمرها، أصابها بالشلل. ورغم سعيها الجاد إلى إيجاد أرضية مشتركة مع أشخاص آخرين، تفشل. لكنّها تظلّ تبحث بيأس عن تواصل مع الناس حتى النهاية المرّة.
وتأتي المخرجة ليلى يلماظ مع فيلم ثانٍ منتظر، "بدون علم"، علمًا أنها فازت في أنطاليا أيضًا بجائزة عن فيلمها الأول "حفنة من البحر" (2011). ويقدّم اوزكان يلماظ "نَفَس"، الذي يتناول 3 شخصيات يائسة يجمعها الموت، ويأتي أورشان برهام مع "الهوائي"، عن محاولة الحكومة وضع نظام جديد للبثّ، بتركيبها هوائيات خاصة، لتوحيده في مباني المدينة كلّها. كذلك اختير "حبّ وسحر وكلّ هذا..." لأوميت أونال.
وتشارك أفلام تركية عرضت في مهرجانات عالمية، كـ"كرونولوجي" لعلي إيدن، الفائز عن فيلمه الأول "القالب" بـ"جائزة أسد المستقبل"، في الدورة الـ69 (29 أغسطس/ آب ـ 8 سبتمبر/ أيلول 2012) لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي"؛ و"اللامبالاة الجميلة" لكيفانج سيزر، المُشارك في الدورة الـ54 (28 يونيو/ حزيران ـ 6 يوليو/ تموز 2019) لـ"مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي"، عن أزمة تؤثّر في حياة زوجين، ويصبح عدم قدرة الزوجة على الإنجاب دافعًا إلى عدم مبالاتها ليس فقط بقلقها، بل أيضًا بالعالم المحيط بها.
ويقدّم المهرجان أكبر مساندة في البلد لمساعدة المشاريع الجديدة للمخرجين المستقلين، بتنظيم ورشة خاصة لدعمها (حوالي 216 ألف دولار أميركي)، ما جعل أنطاليا محورًا رئيسيًا لصناعة الفيلم الوطني.
اقــرأ أيضاً
لكن، رغم كونه أبرز مهرجان للسينما الوطنية في تركيا، يهتم "مهرجان البرتقالة الذهبية" بالسينما العالمية أيضًا، باختياره أفلامًا مهمّة نالت استحسانًا كبيرًا في مهرجانات كبرى، في مختلف أنحاء العالم، كساندانس و"كانّ" وفينيسيا، فينظّم مسابقة لـ10 أفلام، وتمنح لجنة تحكيم، برئاسة الألماني وولفغانغ بيكر، جوائز "البرتقالة الذهبية" لأفضل فيلم وأفضل مخرج وممثل وممثلة. من الأفلام المختارة، التونسي "بيك نعيش" لمهدي برصاوي، و"طفيلي" للكوري الجنوبي بونغ جون ـ هو، و"الحياة الخفية لأوريديس غوسماو" للبرازيلي جزائري الأصل كريم عينوز، و"امرأة من نار" للفرنسية سيلين سياما، و"مارادونا" للبريطاني آصيف كاباديا. بعض هذه الأفلام يُعرض للمرة الأولى في تركيا.
والمهرجان، المستمر لغاية الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، يُقام في منتجع أنطاليا، على البحر الأبيض المتوسط. هو أقدم مهرجان سينمائي في تركيا، ويُعدّ من أشهر المهرجانات السينمائية التركية وأعرقها. أما دورة هذا العام، فتُعتبر فصلاً جديدًا بعد حرب استمرّت عامين، بين البلدية السابقة للمدينة، التي تموّله، وهيئة صناعة الأفلام المستقلة في البلد، حول توجّهاته. الإدارة السابقة، التي نظّمت دورتي العامين السابقين، ألغت المسابقة الوطنية، بعد 53 عامًا على إجرائها، رغم أنّها قلب الحدث منذ إنشائه عام 1963، وذلك بهدف تدويل المهرجان، لتحويل أنطاليا إلى مركز جذب لتصوير الأفلام العالمية؛ فقاطع السينمائيون المحليون دورتي 2017 و2018، ونظّموا مسابقة موازية للفيلم الوطني في إسطنبول، في الفترة نفسها.
مع وصول محافظ جديد للمدينة، بعد الانتخابات الأخيرة، عُيِّن بويا أوغلو مديرًا جديدًا للمهرجان، وباشاك إيمره مديرة فنية له، فكانت أولويتهما إعادة المسابقة الوطنية، واسترجاع الاسم التاريخي للمهرجان: "مهرجان البرتقالة الذهبية للفيلم"، بدلاً من "مهرجان أنطاليا السينمائي الدولي". والمهرجان يستضيف سينمائيين أتراكاً مكرّسين، ووجوهاً جديدة، في مسابقات وطنية ذات جوائز مالية للأفلام الوثائقية والروائية، الطويلة والقصيرة.
في مسابقة الفيلم الطويل، تعرض 10 أفلام من أصل 50 قُدِّمت للمشاركة فيها، 6 منها "عرض عالمي أول"، و8 "عرض تركي أول". ومن 73 فيلمًا، اختيرت 10 أفلام وثائقية، للمنافسة على جائزتي أفضل فيلم ولجنة التحكيم الخاصة. في مسابقة الفيلم القصير، هناك 15 فيلماً. بالإضافة إلى ذلك، تُمنح جائزة لأفضل مخرجة تركية، باسم جاهدة سونكو، إحدى رائدات السينما، وأول مخرجة تركية. أما لجنة تحكيم المسابقة الوطنية، فيترّأسها زكي ديمير كوبوز، أحد المخرجين المهمّين في تركيا، وتشاركه الكاتبة لطيفة تيكين والممثلة شيبنام بوزوكلو والسيناريست والممثل مارت مرات والمصوّر إيمره إركمن.
من الأفلام التركية المنتظرة، هناك "مغامرة شكران العرجاء" لأنور أونلو، صاحب "5 مدن" (2009) و"دعنا نخطئ"، الفائز بالجائزة الأولى في أنطاليا عام 2014: كوميديا مأساوية بلا حوار، عن امرأة شابة تعرّضت لحادث حين كانت في العاشرة من عمرها، أصابها بالشلل. ورغم سعيها الجاد إلى إيجاد أرضية مشتركة مع أشخاص آخرين، تفشل. لكنّها تظلّ تبحث بيأس عن تواصل مع الناس حتى النهاية المرّة.
وتأتي المخرجة ليلى يلماظ مع فيلم ثانٍ منتظر، "بدون علم"، علمًا أنها فازت في أنطاليا أيضًا بجائزة عن فيلمها الأول "حفنة من البحر" (2011). ويقدّم اوزكان يلماظ "نَفَس"، الذي يتناول 3 شخصيات يائسة يجمعها الموت، ويأتي أورشان برهام مع "الهوائي"، عن محاولة الحكومة وضع نظام جديد للبثّ، بتركيبها هوائيات خاصة، لتوحيده في مباني المدينة كلّها. كذلك اختير "حبّ وسحر وكلّ هذا..." لأوميت أونال.
وتشارك أفلام تركية عرضت في مهرجانات عالمية، كـ"كرونولوجي" لعلي إيدن، الفائز عن فيلمه الأول "القالب" بـ"جائزة أسد المستقبل"، في الدورة الـ69 (29 أغسطس/ آب ـ 8 سبتمبر/ أيلول 2012) لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي"؛ و"اللامبالاة الجميلة" لكيفانج سيزر، المُشارك في الدورة الـ54 (28 يونيو/ حزيران ـ 6 يوليو/ تموز 2019) لـ"مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي"، عن أزمة تؤثّر في حياة زوجين، ويصبح عدم قدرة الزوجة على الإنجاب دافعًا إلى عدم مبالاتها ليس فقط بقلقها، بل أيضًا بالعالم المحيط بها.
ويقدّم المهرجان أكبر مساندة في البلد لمساعدة المشاريع الجديدة للمخرجين المستقلين، بتنظيم ورشة خاصة لدعمها (حوالي 216 ألف دولار أميركي)، ما جعل أنطاليا محورًا رئيسيًا لصناعة الفيلم الوطني.