مهرجانات لبنان... والمشاكل

02 ابريل 2017
ماجدة الرومي (Getty)
+ الخط -
أسئلةٌ كثيرةٌ تطرحُها لجان مهرجانات لبنان التي أصبحت مكلفة، وبعضها يتخطّى ميزانية الكلفة الخاصة به. 
أثارت عقيلة النائب اللبناني، وليد جنبلاط، السيدة نورا، علامات استفهام حول المهرجانات الصيفية التي تُقام في لبنان كل عام، والتي، بحسب جنبلاط، أنهكتها الضرائب المفروضة من جديد. وقالت نورا جنبلاط في المؤتمر الصحافي لإطلاق "مهرجان بيت الدين": "نحن نحارب منذ 32 عاماً، لمواجهة لغة الحرب والتعصب بلغة الحياة والتعددية والتنوع. وتمنَّت جنبلاط ألا يكون هذا الموسم هو الموسم الأخير من المهرجانات". الواضح، أنّ كلفة هذه المهرجانات تخطَّت في السنوات الأخيرة الميزانيّات المُخصصة لها، في ظل غياب للدولة عن أي دعم بالإمكان الاستفادة منه لتنشيط دورة السياحة في لبنان، وبالتالي اتجاه المنظمين، على الرغم من تمتعهم بتغطية سياسية، إلى المؤسسات التجارية الراعية لمثل هذه النشاطات. لكن، وبحسب معلومات خاصة، فإن تكاليف المهرجانات ترتفع من عام لآخر وفق خط تصاعدي. ويبدو أن ناقوس الخطر الذي قرعته نورا جنبلاط قبل يومين، سيثير أزمة أخرى تتعلّق بهذا النوع من الأنشطة الموسميَّة. بكلّ الأحوال، قدمت جنبلاط برنامج المهرجان الذي يستضيف هذه السنة مجموعة جيدة من أبرز الفنانين في العالم العربي وأوروبا.

يُفتتح المهرجان، يوم السبت، 1 تموز/ يوليو، عمر كمال، ترافقه في بيت الدين فرقته الموسيقي، Big Band والأوركسترا اللبنانية. وفي الخامس من تموز/يوليو، يقف Jordi Savall وفرقته Hesperion XXI في عرض "ابن بطوطة"، ويشاركه عازفة العود والمطربة وعد بو حسون. أما في 19 تموز/يوليو فيوجد عرض لـ Pink Martini. ويحيي الفنان كاظم الساهر سهرتين في المهرجان السنوي في 28 و29 تموز/يوليو وفي 3 و4 أغسطس/آب.
ومن ناحية أخرى، قبل أيام، أعلِنَ في وزارة السياحة اللبنانية، عن إطلاق موسم جديد من مهرجانات البترون الدولية. المنطقة التاريخية تبدأ نشاطها الصيفي هذه السنة في السادس من أغسطس/آب في ليلة خاصة بمتذوقي الجعة، مع الموسيقى الصاخبة، إذ تزين الشوارع والحارات القديمة بالإضاءة والألوان. وتعمل الشركات التجارية بأسلوب خاص لجذب أكبر عدد من الناس إلى هذا الحفل الذي يتحول إلى مهرجان شعبي ضخم، اعتادت البلدة الشمالية القديمة على إقامته كل عام. ويستكمل المهرجان فعالياته في الثاني عشر من أغسطس. ويستضيف المهرجان المغنية البريطانية، بوني تايلر، والتي شهدت نجاحاً كبيراً مطلع سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.


اللافت هذه السنة أن مهرجانات البترون ستقدم بداية سبتمبر/ أيلول، أي بعد أيام من انتهاء ليالي المهرجان الصيفي مهرجان البحر المتوسط للأفلام السينمائية، ثلاثة أيام من العرض الخاص لأهم الافلام التي شغلت دور العرض هذه السنة، كما يقدم المهرجان مباراة للأفلام القصيرة، على أن تختار لجنة من السينمائيين أفضل الأفلام ليصار إلى حفل تكريم تدعو إليه لجنة المهرجان في العاشر من سبتمبر/ أيلول، لتوزيع الجوائز للأفلام التي حصلت على تنويه من اللجنة والجمهور المواكب لهذه الفعالية.

المساهمون