مهرجانات الصيف في لبنان

21 يوليو 2019
وائل كفوري مفتتحاً مهرجان أعياد بيروت (فيسبوك)
+ الخط -
تتواصل في لبنان، فعاليات مهرجانات الصيف، ويعيشُ المغّنون أنفسهم في حالة تأهّب. في 18 يوليو/ تمّوز الماضي، بدأت فعاليات "مهرجانات جرش الدولية" في الأردن. في سورية أقيم "مهرجان القلعة"، وسط تباين في ردود الفعل حول مشاركة مجموعة من المغنين اللبنانيين ضمن المهرجان، في ظلّ الوضع الأمني في سورية. أمّا في لبنان، فالصورة لا تختلفُ كثيراً عن السنوات الماضية. لكنْ، رغم وجود شكاوى عديدة من قبل منظِّمي المهرجانات، بسبب الشحّ المالي، وقلّة الدعم من قبل وزارتي السياحة والثقافة، إضافة إلى الضرائب المفروضة، تواصل معظم الفعاليات الفنية نشاطاتها، مع اختلافٍ في نسبة الحضور بين فعالية وأخرى. 

بداية من مهرجان "أعياد بيروت"، إذْ افتتح المغني وائل كفوري المهرجان السنوي الفني للعاصمة. كفوري ربح الرهان مرة جديدة على جمهور حضر من أجله خصيصًا، رغم أنه لم يكن مرتاحًا طيلة السهرة، بسبب رطوبة الطقس التي سيطرت في الأجواء. لم يقدم كفوري في حفل بيروت أفضل ما عنده، إذْ أدّى أغاني للفنان وديع الصافي، مثل: "بتحبني وشهقت بالبكي و"رح حلفك بالغصن يا عصفور". مواويلٌ لا تتناسب بالضرورة مع أسلوب وائل الموسيقي، أو أغنياته "المتطرفة رومانسيًا". لكنّ جمهور كفوري لم يأبه للأداء الموسيقي أو الفني، إذْ لم يوفّر لحظة واحدة من التفاعل من خلال استخدام الهواتف المحمولة، ولنقل الحفل عبر خاصّية البث المباشر. إضافة إلى "متلازمة الصراخ" التي أصبحت "موضة" من قبل المعجبات الجالسات على المقاعد، وذلك في سياق "التنافس" للصعود على المسرح، والتقاط الصور التذكارية مع كفوري.

من جهة أخرى، أحيت الفنانة، ماجدة الرومي، حفلاً ضمن فعاليات "مهرجانات جونيه الدولية". حاولت صاحبة "كلمات" مع القائمين على المهرجان تقديم" ليلة راقية" بحسب الوصف الذي أطلقه بعض الحاضرين. وأشاروا على صفحاتهم على مواقع التواصل، إلى أنَّ الرومي لم تقدِّم ما هو جديد، بل إنّ التناغم الموسيقي المتقن في ألحانها، هو ما فرض نفسه. البعد الموسيقي لحفل ماجدة الرومي، هو ما أنقذ السهرة من رتابه أغنياتها، واعتمد الجمهور على ما حفظه عن ظهر قلب من أغنياتها القديمة.

وفي ذات السياق، اعتمد ناصيف زيتون على رصيده الغنائي في "مهرجانات أعياد بيروت" نهاية الأسبوع الماضي. خطف المغني السوري مجدداً اهتمام المتابعين، وخصوصاً من الجيل الجديد. دون شك، يبدو التفاعل حارّاً بين جيل الشباب وزيتون، خصوصاً بعد أن اختار إدارة أعمال لبنانية، تحرص على نجاحه وتحيطه بعناية فائقة. حضور زيتون في قلب بيروت، يُسجَّل له، خصوصًا من ناحية تفاعل الناس مع أدائه، وحفظهم أغنياته عن ظهر قلب.

زميلة ناصيف زيتون، إليسا، والتي ستقف على المسرح ذاته في 26 يوليو/ تمّوز الجاري، حضرت حفل ناصيف شخصياً. فازداد اهتمام المتابعين. وسجَّلت عدسات الهواتف الخلوية لحظات الترحيب والتناغم بين ناصيف وإليسا التي قبلتّه بعد نزوله عن المسرح، وتوجّهه إليها شاكراً حضورها. ولم يرق هذا الأمر لمعجبي زيتون، بعد أن أشار بعض متابعي إليسا، إلى أنَّ حضورها في المهرجان هو نوع من الدعم لزيتون. إذْ يردّ معجبو زيتون بأنّه ليس بحاجة إلى دعم إليسا، وبأنها حضرت الحفل من أجل الاستمتاع بصوته فقط.
دلالات
المساهمون