من يعذّب الخيول في فرنسا ويقتلها؟

08 سبتمبر 2020
انطلقت التحقيقات لمعرفة أسباب هذه الاعتداءات (سوبا إيمدجز)
+ الخط -

في ظلّ عمليات القتل والتشويه المريعة التي وقعت ضحيتها خيول في أنحاء فرنسا كافة خلال الأشهر الأخيرة، لا يدّخر أصحاب الخيول والإسطبلات جهدا لحماية حيواناتهم بالتعاون مع الدرك. يستعرض سيباستيان لوكينا، وهو أحد خيّالة الحرس الجمهوري، التدابير الواجب اتخاذها "إزالة أرسان الأحصنة في المراعي والتزوّد بكاميرات مراقبة إن أمكن وإجراء دوريات ليلية والاتصال بالشرطة على الرقم 17" في حال الاشتباه بأمر ما. ويشارك لوكينا في دورية خيّالة تابعة لدرك مدينة ليل ــ أدام (الشمال)، تقصد الإسطبلات لتعميم هذه التوجيهات.
يلتزم ديدييه فروشيه، الذي يدير ناديا يضمّ 80 حصاناً، بهذه التعليمات حرفيا. وهو يقول "نعرف كلّ أحصنتنا خير معرفة ونحن نبقى إلى جانبها على مدار الساعة تقريبا ويقلقنا بالفعل ما يحدث". وقد أُبلغت السلطات في الأشهر الأخيرة بحالات عدّة لقتل الخيول، قطعت فيها أحياناً آذان الدواب وشوّهت الأعضاء التناسلية ومزّقت.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

ولا تزال دوافع هذه الأفعال مجهولة. هل هي مدفوعة بكره للحيوانات أو بطقوس شعوذة؟ أم أنه تحدّ راج بين رواد الإنترنت؟ وهل يمكن أن تكون أسباب طبيعية وراء هذه الظاهرة؟ كلّ الاحتمالات واردة في نظر المحققين. والأمر الوحيد المؤكّد هو "تعدّد الفاعلين وأساليب العمل"، على حدّ قول الكولونيل أوبير برسي دو سير، منسّق المديرية الفرعية للشرطة القضائية التابعة للدرك.
ويثير هذا الوضع الضبابي القلق في نفوس أصحاب الخيول. ويقول فروشيه: "نتساءل كلّ صباح عما ينتظرنا". وهو لم يتوان عن الاستثمار في كاميرتي مراقبة، وهما كناية عن جهازين صغيرين يسهل نقلهما يصوّران ويسجّلان الأجسام المتحرّكة. ويقول فروشيه، الذي يسعى إلى "طمأنة" الزبائن من خلال التدابير المتّخذة: "لا نأبه للنفقات عندما يتعلّق الأمر بضمان أمن أحصنتنا". 
(فرانس برس)

دلالات
المساهمون