كثيرًا ما تظهر فئة من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي وتدخل الحوارات ثم تترك تعليقات لا تستهدف سوى إثارة الجدل أو هدم العلاقات القائمة بين المتحاورين أو حتى الخروج عن الموضوع المطروح إلى دائرة الخلافات الشخصية.
المسمى العالمي لهذه الشخصية المزاجية هو "ترول الإنترنت" أو المتصيد الإلكتروني. ظهر مصطلح الترول في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، وكان مقتبسًا من طريقة صيد خادعة تعمد إلى إلقاء الطعم بالماء وجره ببطء في المياه ليخدع الأسماك ويصطادها، فالترول يبدأ الحديث مرتديا ثياب الصالحين ثم ببطء ينقلب مثيرا للجدل والفرقة بين المجموعة التي تسلل إليها.
مجموعة من الباحثين من جامعة ستانفورد تتبعوا هذه الظاهرة لإثبات أن أي شخص يمكن أن يتحول في وقت من الاوقات إلى ترول إنترنت، ولو بصورة مؤقتة، الدراسة التي ظهرت منذ أيام على موقع جامعة ستانفورد تهدم الافتراض السائد بأن الترول شخصية مختلفة عن الجميع وأنه يمكن عزله وفصل سلوكه.
يقول جوستين تشنغ وهو باحث في علوم الكمبيوتر في جامعة ستانفورد والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية التي ستطرح في "مؤتمر الدعم الكمبيوتري للعمل التعاوني والحوسبة الاجتماعية" الذي يقام في الفترة من 25 فبراير/ شباط وحتى 1 مارس/آذار 2017: أردنا أن نفهم لماذا ينتشر التصيد الإلكتروني اليوم، فبينما الاعتقاد الشائع أن المتصيدين هم أشخاص معقدون أو معتلون اجتماعيا يظهرون من حين لآخر في المحادثات، فإن الحقيقة هي أنهم أناس عاديون ويشبهون من يتصيدونهم في كثير من الأحيان.
وخلافا للأبحاث السابقة في هذا المجال قرر الباحثون التركيز على كيفية تأثير السياق والمزاج على ما يكتبه الناس في منتديات النقاش. وضع الباحثون تجربة من جزئين على 667 شخصا خضعوا للدراسة عبر منصة إلكترونية.
في الجزء الأول من التجربة قُدم للمشاركين اختبارات إما شديدة السهولة أو بالغة الصعوبة، وبعد انتهائهم منها، ملأ المشاركون استبيانا لتقييم مختلف جوانب حالتهم المزاجية متضمنة الغضب والتعب والاكتئاب والتوتر. وكما كان متوقعا كان الذين حصلوا على اختبار صعب في مزاج أسوأ من الذين حصلوا على الاختبار السهل.
بعد ذلك تم توجيه المشاركين لقراءة مقال والانخراط في النقاش والتعليق عليه في القسم المخصص للتعليقات على المقال. كان على كل مشارك كتابة تعليق واحد على الأقل، ولكن يمكن عمل أكثر من تعليق وعمل علامات استحسان أو استهجان والرد على التعليقات الأخرى، وكان كل المشاركين يشاهدون المقال على نفس المنصة الاجتماعية التي تم إنشاؤها خصيصا للتجربة، ولكن بعض المشاركين وُضِع أمامهم على رأس التعليقات ثلاثة تعليقات متصيدة (ترولز) في الجزء العلوي من قسم التعليقات، بينما البعض الآخر وُضِع أمامهم فقط ثلاثة تعليقات محايدة في أول القسم.
وقام اثنان من الخبراء المستقلين بتقييم التعليقات للفريقين وكانت النتيجة أن 35% من الذين خاضوا الاختبار السهل قاموا بوضع تعليقات سيئة أو متصيدة بينما ارتفعت النسبة إلى 50% من الذين خاضوا الاختبار الصعب أو تم عرض تعليقات سيئة أمامهم على بداية قسم التعليقات، بينما الناس الذين رأوا التعليقات وتعرضوا للاختبار الصعب في الوقت ذاته، قفزت النسبة منهم إلى 68% من التصيد أو تحولوا إلى ترولز.
أجرى الباحثون تجربة في العالم الحقيقي بتحليل البيانات مجهولة المصدر من قسم التعليقات في وكالة CNN على مدى عام 2012 كاملا من بيانات 1158947 من المستخدمين في 200576 مناقشة وبين 26552104 تعليقات شملت المحذوف والمسموح به من جانب المشرفين على الموقع. كانت النتائج تشير إلى أن تعليقا واحدا من شخص غريب الأطوار يمكن أن يخلق شرارة تتحول إلى شلالات من السلوك السيئ.
المسمى العالمي لهذه الشخصية المزاجية هو "ترول الإنترنت" أو المتصيد الإلكتروني. ظهر مصطلح الترول في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، وكان مقتبسًا من طريقة صيد خادعة تعمد إلى إلقاء الطعم بالماء وجره ببطء في المياه ليخدع الأسماك ويصطادها، فالترول يبدأ الحديث مرتديا ثياب الصالحين ثم ببطء ينقلب مثيرا للجدل والفرقة بين المجموعة التي تسلل إليها.
مجموعة من الباحثين من جامعة ستانفورد تتبعوا هذه الظاهرة لإثبات أن أي شخص يمكن أن يتحول في وقت من الاوقات إلى ترول إنترنت، ولو بصورة مؤقتة، الدراسة التي ظهرت منذ أيام على موقع جامعة ستانفورد تهدم الافتراض السائد بأن الترول شخصية مختلفة عن الجميع وأنه يمكن عزله وفصل سلوكه.
يقول جوستين تشنغ وهو باحث في علوم الكمبيوتر في جامعة ستانفورد والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية التي ستطرح في "مؤتمر الدعم الكمبيوتري للعمل التعاوني والحوسبة الاجتماعية" الذي يقام في الفترة من 25 فبراير/ شباط وحتى 1 مارس/آذار 2017: أردنا أن نفهم لماذا ينتشر التصيد الإلكتروني اليوم، فبينما الاعتقاد الشائع أن المتصيدين هم أشخاص معقدون أو معتلون اجتماعيا يظهرون من حين لآخر في المحادثات، فإن الحقيقة هي أنهم أناس عاديون ويشبهون من يتصيدونهم في كثير من الأحيان.
وخلافا للأبحاث السابقة في هذا المجال قرر الباحثون التركيز على كيفية تأثير السياق والمزاج على ما يكتبه الناس في منتديات النقاش. وضع الباحثون تجربة من جزئين على 667 شخصا خضعوا للدراسة عبر منصة إلكترونية.
في الجزء الأول من التجربة قُدم للمشاركين اختبارات إما شديدة السهولة أو بالغة الصعوبة، وبعد انتهائهم منها، ملأ المشاركون استبيانا لتقييم مختلف جوانب حالتهم المزاجية متضمنة الغضب والتعب والاكتئاب والتوتر. وكما كان متوقعا كان الذين حصلوا على اختبار صعب في مزاج أسوأ من الذين حصلوا على الاختبار السهل.
بعد ذلك تم توجيه المشاركين لقراءة مقال والانخراط في النقاش والتعليق عليه في القسم المخصص للتعليقات على المقال. كان على كل مشارك كتابة تعليق واحد على الأقل، ولكن يمكن عمل أكثر من تعليق وعمل علامات استحسان أو استهجان والرد على التعليقات الأخرى، وكان كل المشاركين يشاهدون المقال على نفس المنصة الاجتماعية التي تم إنشاؤها خصيصا للتجربة، ولكن بعض المشاركين وُضِع أمامهم على رأس التعليقات ثلاثة تعليقات متصيدة (ترولز) في الجزء العلوي من قسم التعليقات، بينما البعض الآخر وُضِع أمامهم فقط ثلاثة تعليقات محايدة في أول القسم.
وقام اثنان من الخبراء المستقلين بتقييم التعليقات للفريقين وكانت النتيجة أن 35% من الذين خاضوا الاختبار السهل قاموا بوضع تعليقات سيئة أو متصيدة بينما ارتفعت النسبة إلى 50% من الذين خاضوا الاختبار الصعب أو تم عرض تعليقات سيئة أمامهم على بداية قسم التعليقات، بينما الناس الذين رأوا التعليقات وتعرضوا للاختبار الصعب في الوقت ذاته، قفزت النسبة منهم إلى 68% من التصيد أو تحولوا إلى ترولز.
أجرى الباحثون تجربة في العالم الحقيقي بتحليل البيانات مجهولة المصدر من قسم التعليقات في وكالة CNN على مدى عام 2012 كاملا من بيانات 1158947 من المستخدمين في 200576 مناقشة وبين 26552104 تعليقات شملت المحذوف والمسموح به من جانب المشرفين على الموقع. كانت النتائج تشير إلى أن تعليقا واحدا من شخص غريب الأطوار يمكن أن يخلق شرارة تتحول إلى شلالات من السلوك السيئ.