سبق أن دخل شيفو السجن بتهمة التآمر للقتل، حسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البلجيكية ووسائل إعلام أخرى من بينها مجموعة "آر.تي.إل" الإعلامية الأوروبية.
وليس لشيفو حسابات على "فيسبوك" أو "تويتر" ولا يعرف عنه الكثير سوى أنه أدين عام 2003. وفي مقطع فيديو على الإنترنت يشاهد وهو يلقي تقريرا إخباريا عن مركز للجوء في مدينة ستينكورزيل إلى الشمال الشرقي من بروكسل حيث قيل إنه لا يُسمح للمسلمين بالصوم خلال شهر رمضان ويتحدث عن انتهاك حقوق الإنسان.
وبحسب صحيفة "لو سوار"، اشتهر شيفو بتقاريره التي نشرها على الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي، عن "السلوك العنصري والمهين للسلطات البلجيكية ضد المسلمين"، وكان أشهرها "تقرير عن تعمّد السلطات تقديم العشاء للسجناء المسلمين قبل وقت طويل من موعد
الإفطار في رمضان، لتشجيعهم على الإفطار". ومن التقارير التي نشرها الصحافي "وثائق بالصورة والصوت من داخل السجون التي تعج بالمسلمين عن الإهانات والاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في السجون البلجيكية"، بحسب الصحيفة.
ومن المعتقد أن شيفو في منتصف الثلاثينات من العمر وقد تعرّف عليه سائق سيارة أجرة قام بتوصيل المهاجمين إلى المطار في 22 مارس/ آذار. والآخران اللذان ظهرا في الصورة هما المفجران إبراهيم البكراوي ونجم العشراوي غير أن من المعتقد أن الرجل الثالث فر.
وفي حين أنه لم تتأكد هويته رسميًا حتى الآن، إذ إن الرجل الذي ظهر في صورة المطار كان يرتدي قبعة ويضع نظارات وله لحية، فقد ألقى الادعاء القبض على رجل يدعى "فيصل ش" ووجه له اتهامات، وتقول وسائل الإعلام البلجيكية إن هذا الرجل هو شيفو.
وتقول الشرطة ومصادر حكومية إن من المرجح أنه الرجل الثالث الذي شوهد في المطار. وقال مصدر مطلع على سير التحقيق لـ"رويترز"، إنه لم يتأكد بشكل قاطع حتى الآن من أن هذا الرجل هو شيفو وإن كان هذا احتمالا كبيرا للغاية.
وقال مصدر مطلع على التحقيقات إنه اعتقل خارج مقر المدعي الاتحادي يوم الخميس "وهو يتسكع هناك بكل غباء"، ويحاول ضباط معرفة ما إذا كان يستكشف المنطقة لاحتمال شن هجوم على المقر.
ووصفت زوجة شيفو السابقة طليقها بأنه "رجل غريب"، في حديث لصحيفة "دي مورجن" اليومية البلجيكية، في أعقاب القبض عليه مساء يوم الخميس، في حين قال أحد الجيران إنه "شخص ليلي". وقال الجار للصحيفة "ما إن يحل الظلام حتى تنشط الحركة صعودا وهبوطا على السلّم حتى الدور العلوي الذي استأجر فيه استوديو".
وبعد القبض عليه، فتشت الشرطة شقته التي تقع على بعد نصف كيلومتر من محطة مايلبيك لقطارات الأنفاق التي تعرضت أيضا للهجوم يوم الثلاثاء. وقال جار آخر إن "الشرطة أخلت المبنى في لمح البصر. وبقي المحققون حوالي خمس ساعات يفتشون حجرته الصغيرة".
ونقلت صحيفة "هيت لاتست نيوز" عن الجار قوله إن المحققين وجدوا ما يكفي لإدانته حتى لو لم يعثروا على أسلحة أو متفجرات.
وقال رئيس بلدية بروكسل إنه سبق اعتقال شيفو عدة مرات في حديقة حاول أن يشجع فيها طالبين للجوء على التطرف. وقال رئيس البلدية لصحيفة "لو سوار" إن شيفو كان "خطيرا" وإنه منع منذ ذلك الحين من زيارة الحديقة.
وذكرت وسائل إعلام بلجيكية إنه اتهم بالتآمر للقتل في سن الثامنة عشرة عام 2003، في حين أن الشرطة قتلت شقيقه الأكبر كريم بالرصاص عام 2002. وعثر أيضًا على بندقية كلاشنيكوف وحقيبة مليئة بالقنابل اليدوية في بيت كريم خلال عملية تفتيش.
اقرأ أيضاً: صحافيون وثقوا هجمات بروكسل... صدفة