فاطمة في الثامنة من عمرها. في العام الماضي، تركت عائلتها في سورية لتبلغ فنلندا وتطلب اللجوء. في أحد مراكز استقبال اللاجئين هناك، كانت الصغيرة تعرض أمام المصوّر ما رسمته حول وطنها المشتعل. صورتها تلك التُقِطت قبل أشهر، من دون أن يتابع المصوّر الصحافي مصير فاطمة. قد تكون وعائلتها، اليوم، من بين مئات من طالبي اللجوء إلى فنلندا الذين ينوون الانتقال إلى السويد.
وتعتزم مجموعة من طالبي اللجوء في فنلندا الدخول الجماعي إلى السويد عبر الحدود بين هاباراندا وتورنيه في بداية سبتمبر/ أيلول المقبل، فيما يشير المتحدث باسمها نور داوود لـ "راديو السويد" إلى أنّهم بالمئات، وقد يبلغ عددهم الألف. يضيف أنّهم ينوون "التفاوض أولاً مع الشرطة الفنلندية عند الحدود، بعدها نأمل في التمكن من الاستمرار سيراً على الأقدام وصولاً إلى السويد والتفاوض مع السلطات السويدية".
وتتهيأ شرطة الحدود السويدية وكذلك مصلحة الهجرة في السويد لذلك، وتقول ليسا دانلينغ من المركز الإعلامي لمصلحة الهجرة، إنّ تلك المعلومات وردتهم وسوف ينظرون فيها. تضيف: "إذا كان ثمّة عدد أكبر من الأشخاص الراغبين في طلب اللجوء، فنحن جاهزون. ما المقصود بذلك؟ المقصود أنّ ثمّة أشخاصاً في الخدمة لتلقي طلبات لجوء هؤلاء والبدء بالعملية ببساطة".
وكانت معلومات قد بدأت تنتشر قبل نحو أسبوع على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحف الفنلندية، حول اعتزام طالبي لجوء في فنلندا، خصوصاً من العراقيين، القيام بمحاولة للوصول إلى السويد عبر هاباراندا في غضون بضعة أسابيع.