07 نوفمبر 2024
من ألاعيب الكرسي في مصر
= أنه يحب الفنانة يسرا جدا، تقديرا لجهودها البحثية في تحقيق التراث، وتنقيته من الشوائب والإسرائيليات.. ويطلق اسمها من أيام على شارع في الجونة. وعلى ليلي علوي أن تنتظر قليلا، فالخير سوف يعمّ الجميع حتى أنعام سالوسة. أما الفنانة إلهام شاهين فعليها الانتظار قليلا؛ فالحكومة ستجهز لها شارعا محترما بالقرب من نادي الرماية.
= وأن هذا الكرسي "اللي هيقرّب منه هيتشال من وش الأرض".. احتمال يكون تحته كنز الملك سليمان.
= وأنه بمزاج جدا، فيقشعر بدنُه إن اقترب منه سامي عنان، أو العقيد أحمد قنصوه، أو أحمد شفيق، ويبتسم إن اقترب منه موسى مصطفى موسى.
= وأنه لا يسمح بالتحاور والتجاور والمؤانسة، إلا مع لميس الحديدي أو إبراهيم عيسى أو ساندرا نشأت.
= ومصر أحيانا من فوقه تكون "فقيرة أوي"، وأحيانا تكون "أد الدنيا". حسب مزاج الكرسي.
= ومن الممكن لصاحب الكرسي أن يحفر تفريعة بتبرّع الشعب بالمليارات، وفي الوقت نفسه، يترك شبكة النقل ويضع الـعشرة مليارات في البنك. صحيح أن التفريعة الجديدة أوصلت كيلو الجمبري في مصر إلى سعر كيلو الطماطم. ولكن واضحٌ من الكرسي أنه يحب الجمبري، ويكره صوت القطارات.
= الكرسي وصاحبه يتمنّى أن تكون له عاصمة إدارية جديدة، بعيدا عن الشعب وصوت القطارات والعادم ومتسوّلي المترو وباعة السجائر الفَرْط والدرة المشوية والبطاطا وعربات الفول والعدس والبليلة، فهذه الأماكن الخشنة تحتاج إلى عمر بن الخطاب ودُرّته، والكرسي الجديد يحتاج إلى موسيقى بيتهوفن وسيمفونيات شعبان عبد الرحيم وبيانو ابنه عصام.
= يحتاج الكرسي الجديد، في كل محافظة، إلى لواء شرطة أو جيش، أما العيال (المدنيين الخرعين)، فمكانهم خدمة الحج أو محلات عصير القصب أو بيع الخضار في الـ "الألف عربية" التي حلت مشكلات الخضار والفاكهة، بعدما صارت الأسعار في متناول الجميع تماما، وقد كان مرسي سعيدا بكيلو المانغو، بعدما وصل سعره إلى خمسة جنيهات. "هو عشان يحب المانغو يغيظنا بسعرها. طيب يطلع من السجن، ويتمشّى يشتري الجمبري اللي وصل لسعر كيلو الطماطم، ولا يفتكروا حمقة المانغو وينسوا رخص الجمبري. غريب والله هذا الشعب جدا. هو وزير التموين موجود معانا، ولا مش موجود؟".
= خاطف الكرسي "يزعل" حينما تقول له الناس "ارحل يا سيسي".. "والله ما لنا طمع في حكم مصر".
= ثلاثة كراسي لدول عظمى (أميركا وفرنسا وإنكلترا)، نزل من عليها أصحابها خلال سنتين في "أدب واحترام وجنتلة، ومرّت المسائل في هدوءٍ تام، وفي وجود خاطف الكرسي، وحضوره فوق الكرسي، من دون أن يعتبر أو يتعظ، ومن دون حتى أن يهتزّ الكرسي، أو حتى يخجل من روائح الديمقراطية.. طيب والله والله تاني "ما لنا طمع في حكم مصر".
= ألاعيب الكرسي مفضوحة وصغيرة، مرّة مع محمد أبو تريكة، ومرّة مع محمد صلاح، كي يحرز هدفا في أي مرمي، ويطول عمر الكرسي بأي ألاعيب تؤكد اللي "الظبط الربط". فلوس أبو تريكة أو تمويله الإرهاب، أو تهرّبه من الضرائب، أو حتى ترهيب محمد صلاح بأداء الخدمة العسكرية. صاحب الكرسي يلعب بكل الحيل، وبكل الكرات، كي يؤكد جدارته لنفسه في ملعبٍ خالٍ تماما من المنافسين والجماهير. وحده بالصفارة، وفي يده الكرة، وكل آن يحرز هدفا في مرمي الخصم، ثم يجلس، وقد مات من الضحك.
= وأن هذا الكرسي "اللي هيقرّب منه هيتشال من وش الأرض".. احتمال يكون تحته كنز الملك سليمان.
= وأنه بمزاج جدا، فيقشعر بدنُه إن اقترب منه سامي عنان، أو العقيد أحمد قنصوه، أو أحمد شفيق، ويبتسم إن اقترب منه موسى مصطفى موسى.
= وأنه لا يسمح بالتحاور والتجاور والمؤانسة، إلا مع لميس الحديدي أو إبراهيم عيسى أو ساندرا نشأت.
= ومصر أحيانا من فوقه تكون "فقيرة أوي"، وأحيانا تكون "أد الدنيا". حسب مزاج الكرسي.
= ومن الممكن لصاحب الكرسي أن يحفر تفريعة بتبرّع الشعب بالمليارات، وفي الوقت نفسه، يترك شبكة النقل ويضع الـعشرة مليارات في البنك. صحيح أن التفريعة الجديدة أوصلت كيلو الجمبري في مصر إلى سعر كيلو الطماطم. ولكن واضحٌ من الكرسي أنه يحب الجمبري، ويكره صوت القطارات.
= الكرسي وصاحبه يتمنّى أن تكون له عاصمة إدارية جديدة، بعيدا عن الشعب وصوت القطارات والعادم ومتسوّلي المترو وباعة السجائر الفَرْط والدرة المشوية والبطاطا وعربات الفول والعدس والبليلة، فهذه الأماكن الخشنة تحتاج إلى عمر بن الخطاب ودُرّته، والكرسي الجديد يحتاج إلى موسيقى بيتهوفن وسيمفونيات شعبان عبد الرحيم وبيانو ابنه عصام.
= يحتاج الكرسي الجديد، في كل محافظة، إلى لواء شرطة أو جيش، أما العيال (المدنيين الخرعين)، فمكانهم خدمة الحج أو محلات عصير القصب أو بيع الخضار في الـ "الألف عربية" التي حلت مشكلات الخضار والفاكهة، بعدما صارت الأسعار في متناول الجميع تماما، وقد كان مرسي سعيدا بكيلو المانغو، بعدما وصل سعره إلى خمسة جنيهات. "هو عشان يحب المانغو يغيظنا بسعرها. طيب يطلع من السجن، ويتمشّى يشتري الجمبري اللي وصل لسعر كيلو الطماطم، ولا يفتكروا حمقة المانغو وينسوا رخص الجمبري. غريب والله هذا الشعب جدا. هو وزير التموين موجود معانا، ولا مش موجود؟".
= خاطف الكرسي "يزعل" حينما تقول له الناس "ارحل يا سيسي".. "والله ما لنا طمع في حكم مصر".
= ثلاثة كراسي لدول عظمى (أميركا وفرنسا وإنكلترا)، نزل من عليها أصحابها خلال سنتين في "أدب واحترام وجنتلة، ومرّت المسائل في هدوءٍ تام، وفي وجود خاطف الكرسي، وحضوره فوق الكرسي، من دون أن يعتبر أو يتعظ، ومن دون حتى أن يهتزّ الكرسي، أو حتى يخجل من روائح الديمقراطية.. طيب والله والله تاني "ما لنا طمع في حكم مصر".
= ألاعيب الكرسي مفضوحة وصغيرة، مرّة مع محمد أبو تريكة، ومرّة مع محمد صلاح، كي يحرز هدفا في أي مرمي، ويطول عمر الكرسي بأي ألاعيب تؤكد اللي "الظبط الربط". فلوس أبو تريكة أو تمويله الإرهاب، أو تهرّبه من الضرائب، أو حتى ترهيب محمد صلاح بأداء الخدمة العسكرية. صاحب الكرسي يلعب بكل الحيل، وبكل الكرات، كي يؤكد جدارته لنفسه في ملعبٍ خالٍ تماما من المنافسين والجماهير. وحده بالصفارة، وفي يده الكرة، وكل آن يحرز هدفا في مرمي الخصم، ثم يجلس، وقد مات من الضحك.