يمتع النجم الأوروغواياني لويس سواريز صحبة نادي برشلونة في الفترة الحالية، لكن 24 يناير/ كانون الثاني تاريخٌ مهم لهذا اللاعب، في مثل هذا اليوم ولد لويس ألبيرتو سواريز دياز، وهو شقيق لسبعة آخرين، عاش حياة فقيرة بعد انتقال عائلته إلى مدينة مونتيفيديو عندما كان في سن السابعة، لكنه تعرض للكثير من المواقف الصعبة في حياته، حيث انفصل والداه عندما كان في سن التاسعة، وبدأ سواريز يستعرض مهارته في كرة القدم في شوارع المدينة، وربما تأتي مساندة الصحافة في بلاده له، رغم كل الأمور التي قام بها، بسبب ما تعرض له في طفولته.
من قلب الأحياء الفقيرة اتسم سواريز بالعدائية خلال ممارسته كرة القدم، وبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي ناسيونال ثم غرونينغين، وفي سنة 2007 كانت أولى محطاته المهمة حين حط رحاله في نادي أياكس الهولندي وقدّم مستوى مميزا، وتوقع له كثيرون أن يغدو في القريب العاجل أحد أفضل المهاجمين في العالم، فخاض 159 مباراة وسجل 111 هدفاً، لكن عابه أمر واحد، حين قام بعض لاعب أيندهوفن عثمان بقال بعدما فقد أعصابه، في لقطة أثارت استغراب الجميع.
الأمور سارت بعد ذلك على ما يرام، وقيل إنها حادثة عابرة، انتقل بعدها سواريز إلى نادي ليفربول الإنجليزي العريق، وهناك داخل أسوار الأنفيلد رودز قدم للعالم مستوى مبهرا، وثبّت أقدامه بين لاعبي الصف الأول، وبات معشوق الريدز، حيث سجلّ 82 في 133 مباراة، لكن حادثة العض تكررت، حين اعتدى على مدافع نادي تشلسي في مسابقة الدوري الإنجليزي، يومها حصل احتكاك بين سواريز وإيفانوفيتش، فأقدم الأول على عض يد الثاني، هذا الأمر أوقفه لعشر مباريات عن اللعب.
سواريز يعتبر هداف المنتخب الأوروغواياني الأفضل على مرّ التاريخ ولديه فرصة لتعزيز هذا الرقم حيث سجل 43 هدفاً في 82 مباراة، وساهم في مونديال 2010 في وصول منتخب بلاده إلى نصف النهائي، حين أوقف الكرة بيده أمام غانا، وطرد قبل أن يفشل مهاجم "البلاك ستار" من التسجيل، لينتصر بعد ذلك السيلستي بفضل يد سواريز، ولكن كأس العالم 2014 في البرازيل شهد حادثة أخرى هزّت العالم، حيث قام سواريز بعض كتف المدافع الإيطالي جورجي كيليني، وتم إيقاف سواريز لفترة طويلة، قبل أن يستقيم حاله عندما انضم إلى نادي برشلونة، وبات الآن هدافاً من الطراز الرفيع، وصاحب ألقاب بالجملة.
اقرأ أيضاً: بالفيديو..لا تنخدعوا..من تسبب بإلغاء هدف الأردن الشرعي ليس إيرانياً